المساعدات الدولية لكوسوفو فاقت التوقعات وبلغت ملياري دولار

الرئيس الألباني: نريد أوروبا الكبرى لا ألبانيا الكبرى

TT

شدد الرئيس الالباني، بامير توبي، على حرص بلاده على إقامة علاقات حسن جوار مع دول المنطقة ولا سيما صربيا، نافيا سعي بلاده لإقامة ألبانيا الكبرى في منطقة البلقان. كما أعلن البيت الأبيض أمس عن اقتراب المساعدات الدولية المقدمة من المجتمع الدولي إلى كوسوفو من ملياري دولار، منها 50 مليون دولار من المملكة العربية السعودية. وقال الرئيس الألباني بامير توبي أمس «نريد علاقات ممتازة مع دول الجوار ولا سيما صربيا بدون شروط او حساسيات»، مضيفا في حوار مع شبكة «بيتا» الصربية «هناك بعض الخلافات بين تيرانا وبلغراد بسبب أن ألبانيا إحدى الدول التي اعترفت باستقلال كوسوفو وهو ما جعل صربيا تتخذ موقفا من تلك الدول بسحب سفرائها ونحن نأمل أن تعود العلاقات إلى طبيعتها في المدى المنظور». وأعرب توبي عن أمله في أن تتجاوز صربيا قضية كوسوفو، مشيرا إلى أن هناك قضايا كثيرة مشتركة يمكن لدول غرب البلقان أن تتعاون بخصوصها «مثل الاندماج في الاتحاد الاوروبي والشراكة الأورو أطلسية وإرساء الديمقرطية والسلام والاستقرار والتقدم والتعاون في المنطقة». وقال إن بلاده تدعم مسيرة صربيا وبقية دول غرب البلقان إلى الاتحاد الاوروبي. وبخصوص اتهام تيرانا بالسعي لإقامة ألبانيا الكبرى، نفى توبي الامر، قائلا ان «مستقبل ألبانيا ليس ألبانيا الكبرى وإنما أوروبا الكبرى التي تجد فيها كل دولة من دول القارة مكانها ضمن الاسرة الاوروبية بعد استفياء شروط العضوية».

من جهة أخرى، قالت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الاوروبية، روزميرا دي كارلو. أمس إن المساعدات المقدمة لكوسوفو تجاوزت ما كان متوقعا اذ قاربت الملياري دولار وإن «مؤتمر المانحين في لندن جمع حتى الآن مليارا و900 مليون دولار للتنمية الاقتصادية وتقوية واصلاح المؤسسات الديمقراطية في كوسوفو».