بعد أن بدا ان صفقة تبادل الأسرى بين اسرائيل وحزب الله قد انطلقت الى التنفيذ، عادت أجهزة المخابرات الاسرائيلية (باستثناء الاستخبارات العسكرية)، لتضع أمامها العراقيل وتطالب بإلغائها, وذلك بعد اكتشاف أن مذكرات الطيار الاسرائيلي الأسير، رون أراد، التي أرسلت الى أهله ناقصة عدة صفحات.
وتعتقد أجهزة المخابرات الاسرائيلية ان حزب الله اقتطعها وأخفاها لأنها تحتوي على معلومات لا يريد أن تصل الى اسرائيل أو انه يريد استخدامها في مرحلة لاحقة.
وإزاء تشدد قادة أجهزة المخابرات، وقف الجيش ووزير الدفاع، ايهود باراك، ورئيس الوزراء، ايهود أولمرت، موقفا مخالفا يدعو الى اتمام الصفقة في موعدها في يوم الأربعاء أو الخميس. وألغى باراك زيارة مقررة الى الولايات المتحدة وصفت بأنها مهمة للغاية، لكي يشارك في الأبحاث ويلقي بثقله كجنرال من أجل تمرير الصفقة. وتوجه مندوب أولمرت، المفاوض الرئيسي في هذه الصفقة، عوفر ديكل، الى الوسيط الألماني، طالبا انقاذ الصفقة بالضغط على حزب الله حتى يوفر بقية صفحات المذكرات.
وكانت اجزاء من مذكرات اراد وصورتان له قد سلمت الى أسرته أمس. وفي احدى هاتين الصورتين يظهر آراد مرتديا بيجاما مع جرح ظاهر في ذراعه اليسرى.