مسلحون يقتلون تسعة جنود أمريكيين في افغانستان

TT

قتل مسلحون تسعة جنود أمريكيين في هجوم على موقع للجيش الافغاني وقوات حلف الاطلسي في شمال شرق أفغانستان يوم الاحد مما يجعله واحدا من اسوأ الايام بالنسبة لعدد القتلى في صفوف القوات الاجنبية في أفغانستان منذ عام 2001.

وتعاني افغانستان من موجة عنف متصاعد هذا العام مع زيادة حادة في هجمات طالبان خاصة في الشرق حيث يقول حلف شمال الاطلسي ان المتشددين استغلوا اتفاقات السلام في باكستان لعبور الحدود والقتال في أفغانستان.

وقال بيان صادر عن قوة المساعدة الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف الاطلسي "بدأ القتال في ساعات الصباح الباكر واستمر خلال النهار حيث تم رد المسلحين على اعقابهم بعيدا عن موقع قتالي للجيش الوطني الافغاني وقوة ايساف."

وقال مسؤول في حلف الاطلسي ان الجنود القتلى كلهم أمريكيون. وأسفر القتال ايضا عن اصابة 15 من قوات ايساف وأربعة جنود أفغان.

وقال البيان "على الرغم من عدم اجراء تقييم نهائي الا انه يعتقد أن المسلحين تعرضوا لخسائر فادحة خلال عدة ساعات من القتال."

واندلع القتال في اقليم كونار الشمالي الشرقي القريب من الحدود مع باكستان والمجاور ايضا لاقليم نورستان.

وقالت السلطات الافغانية في وقت سابق يوم الاحد إن خمسة من اعضاء حركة طالبان الباكستانية قتلوا واصيب اكثر من 13 في اشتباكات بعد ان تسللوا الى منطقة نائية في شمال شرق اقليم نورستان يوم السبت.

وقالت وزارة الدفاع ان عشرات المسلحين قتلوا واصيب العشرات في هجوم مضاد شنه الجيش الافغاني في نورستان يوم الاحد.

وقالت ايساف انه ليس لديها ما يفيد بوقوع اي اشتباكات في نورستان يوم الاحد ولهذا فانه ليس واضحا ما اذا كانت السلطات الافغانية تشير الى نفس الاشتباكات التي قالت قوة حلف الاطلسي انها اندلعت في منطقة باقليم كونار القريب.

وفي حادث منفصل يوم الاحد أدى انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق الى مقتل جندي أمريكي من قوات التحالف في اقليم هلمند الجنوبي. وقال الجيش الامريكي في بيان ان 40 متشددا على الاقل قتلوا عندما ردت القوات الافغانية وقوات التحالف على النيران وطلبت مساندة جوية.

وزاد انعدام الامن من احباط كثيرين من الافغان بعد أكثر من ستة اعوام من قيام قوات قادتها الولايات المتحدة وقوات أفغانية بالاطاحة بحكومة طالبان بعد أن رفضت تسليم زعماء تنظيم القاعدة الذين تقول واشنطن انهم وراء هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة.

وقالت الشرطة الافغانية ان انتحاريا من طالبان قتل 17 مدنيا على الاقل معظمهم من الاطفال وأربعة من رجال الشرطة يوم الاحد في سوق باقليم أرزكان بجنوب البلاد.

ويقول حلف شمال الاطلسي ان الانتحاريين من طالبان قتلوا اكثر من 230 مدنيا واصابوا 500 تقريبا خلال العام الحالي.

ويقول الخبراء ان القوات الافغانية والاجنبية تقوم باعتراض وايقاف نسبة كبيرة من هذه الهجمات لكن طالبان تحاول تنفيذ هجمات انتحارية اكثر هذا العام مقارنة مع العام الماضي.

وقال قائد شرطة اقليم أرزكان لرويترز انه في احدث هجوم استهدف الانتحاري الذي كان يركب دراجة نارية سيارة تابعة للشرطة في سوق بمنطقة ديه راوود في الاقليم.

وقال جمعة خان همت في مكالمة هاتفية "قتل 17 مدنيا وأربعة من رجال الشرطة في الهجوم. أصيب 37 مدنيا اخرون وخمسة من رجال الشرطة" مضيفا أن عدد القتلى قد يرتفع. وقال ان معظم الضحايا المدنيين كانوا من الاطفال.

وقالت وزارة الداخلية في كابول ان 24 شخصا بينهم اربعة من الشرطة احدهم ضابط كبير قتلوا في الهجوم.