إسلام آباد: مقاتلون أجانب في الشريط الحدودي يجهزون لاعتداءات

TT

اعترف رئيس الوزراء الباكستاني، يوسف رضا جيلاني، لأول مرة بأن هناك مقاتلين أجانب يختبئون في مناطق القبائل الباكستانية وأن حضورهم في مناطق القبائل زاد من المخاوف بشأن وقوع عمل إرهابي مماثل لهجمات سبتمبر 2001 في أي مكان في العالم. وأشار جيلاني إلى ذلك أثناء حديثه إلى مجموعة من الصحافيين امس، وقال: «هناك مقاتلون أجانب من الشيشان وأوزبكستان وغيرهما من الدول الأخرى، يعيشون في مناطق القبائل، ويمكن أن تقع حوادث مشابهة لهجمات سبتمبر مرة أخرى». وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني لتؤكد بصورة مباشرة وجهات النظر التي عبر عنها مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية خلال الشهرين الماضيين، حيث أفادوا بأن هناك عددا من المقاتلين الأجانب في المناطق القبلية بباكستان، وأن الهجوم التالي على الأراضي الأميركية سوف يكون من مناطق القبائل الباكستانية. ولم يوضح جيلاني العلاقة بين وجود هؤلاء المقاتلين الأجانب في مناطق القبائل الباكستانية والخوف من وقوع هجمات مشابهة لهجمات سبتمبر. ومع ذلك، فقد أفاد بوضوح لا لبس فيه أنه بسبب وجود المقاتلين الأجانب في المناطق القبلية، فقد ازدادت المخاوف بشأن وقوع هجمات مشابهة لهجمات سبتمبر. وقد تعرض حزب الشعب الباكستاني الحاكم لموجة من النقد من جانب مسؤولي الولايات المتحدة بسبب سياسته الرامية إلى عقد مباحثات مع العناصر القبلية المسلحة الذين تحمّلهم مسؤولية القيام بالعديد من الهجمات الانتحارية داخل مدن باكستانية، وبسبب الهجمات التي يشنها المقاتلون عبر الحدود على القوات الأميركية في أفغانستان.

وقد أعلن الأدميرال مايك مولين، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، عن زيارة غير معلن عنها إلى إسلام آباد يوم الأحد الماضي، حيث اجتمع مع القيادة العسكرية العليا في باكستان وأقنعها بـ«القيام بإجراءات حاسمة» ضد عناصر طالبان و«القاعدة» المشتبه في قيامهم بشن هجمات عبر الحدود داخل الأراضي الأفغانية. وقد أفادت مصادر رسمية بأن مسؤولين عسكريين كبارا في الجيش الأميركي عبروا عن سخطهم بسبب نقص قدرة، أو إرادة، الجانب الباكستاني، أو الأمرين معا، بشأن القيام بإجراءات حاسمة لمنع تسلل مقاتلي طالبان إلى أفغانستان.