مضيفة فرنسية تفوز برحلة إلى الفضاء الخارجي

TT

من الشراهة ما قتل، ومنها ما رفع صاحبه الى الفضاء الخارجي. هذا الاحتمال الثاني هو ما صادفته مضيفة جوية فرنسية عثرت في قطعة للشوكولاته على جائزة بالسفر في رحلة سياحية فضائية، لا بمفردها، وإنما برفقة الشخص الذي تختار.

ففازت المضيفة الفرنسية ماتيلد إبرون (32 سنة) بالجائزة التي كانت قسيمة السحب عليها مخبأة في غلاف قطعة شوكولاته. وكانت ماتيلد قد اشترت القطعة، قبل اسبوعين، من المخزن الذي تتسوق منه حاجياتها في ضاحية قريبة من باريس، ولكن حسب ما أعلنته شركة «نستلة»، منتجة هذا النوع من الحلوى، فإن على ماتيلد الانتظار حتى عام 2010، أي بعد سنتين من الآن، وهو موعد انطلاق الرحلات السياحية الأولى التي تنقل الراغبين بزيارة الفضاء الخارجي. ورغم اعتياد ماتيلد، بحكم وظيفتها، على الرحلات الجوية، فإنها ما زالت تشعر بالدهشة من هذا الفوز الذي وصفته بأنه هدية غير متوقعة. وفي مقابلة مع صحيفة «الباريزيان» نشرت أمس، أوضحت المضيفة الفائزة بأنها تمارس الرياضات الصعبة كالطيران الحر والهبوط بالمظلة والغوص في أعماق البحر، لكنها تحب الطعام في الوقت ذاته، ولا تخلو حقيبة يدها من الحلويات، خصوصاً، في الرحلات الطويلة. ويوم 25 من الشهر الماضي، كانت ماتيلد في بيتها عندما اشتهت قطعة شوكولاته، وفتحت الغلاف الورقي لنوع جديد يجري الترويج له من خلال توزيع هدايا على الزبائن، ولاحظت ورقة تطلب من المستهلك إعادتها الى عنوان الشركة لكي يحق له الاشتراك في المسابقة والفوز باحدى جوائزها، لكنها لم تعرها أهمية ورمت بالغلاف الورقي في سلة المهملات. بيد أنها تضيف: «بعد ساعتين تذكّرت المسابقة، واستعدت الغلاف من الزبالة ولاحظت أنه يحمل شيفرة من عشرة أرقام وعنواناً لموقع على الأنترنت. ودخلت على الموقع وتخطّيت المراحل التمهيدية ثم أعطيت أرقامي العشرة، فظهر على الشاشة صاروخ متحرك وعبارة تخبرني بأنني فزت برحلة فضائية. ورغم أن العبارة كانت واضحة فإنني لم أُصدق في بادئ الأمر متصورة أنها مجرد سفرة الى مدينة علوم الفضاء الفرنسية».

ولكن بعد ذلك قامت ماتيلد برحلة الى كوبا في إطار عملها، وعندما عادت وجدت رسالة إلكترونية من قسم التسويق في شركة «نستلة» تؤكد لها فوزها بالجائزة. وهنا تقول: «في تلك اللحظة، فقط، استوعبت قيمة الجائزة التي حصلت عليها وبدأت أنتظر بشوق حلول عام 2010».

المضيفة السعيدة قرّرت أن يشاركها زوجها في الرحلة المخصّصة لشخصين على متن مركبة فضائية من نوع «إكس.بي.» سرعتها 100 كيلومتر خارج الكرة الأرضية. وتستغرق الرحلة ساعتين ونصف الساعة، بضمنها خمس دقائق من التمتع بحالة انعدام الوزن. لكن على الزوجين، قبل القيام بالرحلة الخضوع لاختبارات طبية واتباع تأهيل من النوع الذي ينتظم به رواد الفضاء لمدة 4 أيام، يجرى في مدينة أُوكلاهوما سيتي في الولايات المتحدة، حيث مقر شركة «روكيتبلين» التي تتولى تنظيم هذه الرحلة التي تكلف 147 ألف يورو للشخص الواحد.