يا ليتهم اتعظوا بصدام وطالبان

TT

> تعقيباً على مقال طارق الحميد «نكسة للسودان» المنشور بتاريخ 14 يوليو( تموز) الحالي أقول لقد أصاب الكاتب في تحليله، وخاصة في قوله إن الأزمة الداخلية متى دوّلت تضاعف ثمن حلها. وللأمانة، فإن المجتمع الدولي غالبا ما يعطي وقتا كافيا للدول لحل مثل هذه الأزمات قبل أن تصبح تدخلاته أكثر لجاجة، ولا تنفع حينها التنازلات. وليتنا استخلصنا دروساً من تعنت صدام ومماطلة طالبان، فالسعيد من اتعظ بغيره. علينا أن نفهم أننا نعيش في عالم يحكمه أقوياء وبقوانين يترجمونها أحيانا حسب رؤيتهم، وخطوط حمر لا يناقشون فيها. ومع ذلك، يستطيع من امتلك الحنكة السياسية وحسن الفهم، أن يملك عناصر القوة، فقد امتلكت باكستان المحرّم، وحققت ماليزيا ما نعلم من تقدم ووصلت الصين والهند إلى ما وصلتا إليه ولم تحل أية قرارات غربية دون ذلك. المهزوم هو من يحكم على نفسه بالهزيمة.

رامي نابلسي ـ المغرب [email protected]