خادم الحرمين يفتتح المؤتمر العالمي للحوار من قصر «البرادو» في مدريد اليوم

بين الحضور توني بلير.. ولارسن ممثلا عن الأمين العام للأمم المتحدة

خادم الحرمين الشريفين والعاهل الإسباني يستعرضان حرس الشرف في مطار مدريد أمس (رويترز)
TT

يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المؤتمر العالمي للحوار ظهر اليوم بقصر «البرادو» الملكي في العاصمة الإسبانية مدريد، وسط حضور أكثر من 300 شخصية سياسية ودينية وإعلامية يتقدمها الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا وزوجته الملكة صوفيا وخوسيه لويس ثابتيرو رئيس الوزراء الإسباني، بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات العالمية المهتمة بالحوار بين الحضارات والثقافات وأتباع الأديان، إلى جانب نخبة من مسؤولي المنظمات الدولية.

وقد وصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في وقت لاحق من أمس إلى مدريد، وكان في استقباله بمطار مدريد الدولي «باراخاس» العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الذي رحب به وبمرافقيه في بلاده، كما كان في استقباله الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إسبانيا.

وصافح الملك عبد الله مستقبليه، سفير إسبانيا لدى السعودية مانويل البارت، والأمير خالد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية، والدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أمين عام رابطة العالم الإسلامي وكبار المسؤولين في الحكومة الإسبانية، فيما صافح ملك إسبانيا أعضاء الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين.

وأعد استقبال رسمي لضيف البلاد، حيث عزف السلامان الملكيان للبلدين، ثم استعرض خادم الحرمين الشريفين حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، وصافح أعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمدين لدى إسبانيا وأعضاء السفارة السعودية. وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات في المطار، غادر خادم الحرمين الشريفين والعاهل الإسباني في موكب رسمي إلى المقر المعد لإقامة الملك عبد الله.

ويضم الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين في زيارته لمملكة إسبانيا كلاً من الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود مساعد رئيس الاستخبارات العامة، والأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام لمجلس الأمن الوطني، والأمير تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، والأمير سعود بن عبد الله بن عبد العزيز، والأمير محمد بن عبد الله بن عبد العزيز، والأمير ماجد بن عبد الله بن عبد العزيز، والدكتور غازي القصيبي وزير العمل، والدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، وإياد مدني وزير الثقافة والإعلام، والشيخ مشعل العبد الله الرشيد، وخالد التويجري رئيس الديوان الملكي، ومحمد الطبيشي رئيس المراسم الملكية، وإبراهيم الطاسان رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين، والدكتور فهد العبد الجبار مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف على العيادات الملكية، وخالد العيسى نائب رئيس الديوان الملكي، والفريق أول حمد العوهلي قائد الحرس الملكي، والسفير عادل الجبير سفير السعودية لدى الولايات المتحدة الأميركية.

وكان الملك عبد الله بن عبد العزيز قد غادر الدار البيضاء في وقت سابق أمس متوجهاً إلى مدريد، وكان في وداعه لدى مغادرته مطار محمد الخامس الدولي والي الدار البيضاء الكبرى محمد القباج، وعامل إقليم النواصر حسان بن مبارك، والدكتور محمد البشر سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المغرب، وعدد من المسؤولين في الحكومة المغربية من مدنيين وعسكريين والملحقون السعوديون في المغرب وأعضاء السفارة. وقال الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، إن السعودية حققت إنجازات كبرى في مجالات الحوار على المستويات المختلفة، ومن ذلك الحوار الوطني، والحوار الإسلامي ـ الإسلامي، والحوار الثنائي مع بلدان العالم، مضيفاً «وهي تنطلق بقيادة خادم الحرمين الشريفين في مد جسور الحوار بين الشعوب على اختلاف أعراقها وثقافاتها وتعدد حضاراتها واتجاهاتها في أنحاء العالم». وأوضح التركي أن «المؤسسات الدولية المهتمة بالحوار وحقوق الإنسان والتعاون الدولي رحبت بالمؤتمر العالمي للحوار، كما عبرت المنظمات والمراكز والجمعيات الإسلامية ومنتديات الحوار العالمية عن سرورها وإشادتها باهتمام خادم الحرمين الشريفين بالحوار، ورعايته للمؤتمر، وافتتاحه من قبله شخصياً».

من جانبه، أكد الأمير خالد بن سعود آل سعود وكيل وزارة الخارجية السعودية لـ«الشرق الأوسط»، وأحد أعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر، أن الحوار المرتقب انطلاقه اليوم ليس حوارا للأديان، موضحا أنه حوار بين شخصيات لها وضعها على المستوى الديني والثقافي والسياسي والإعلامي.

ورأى الأمير خالد بن سعود أن بُعد الحوار عن القضايا الدينية والسياسية يسهم في البحث عن القواسم المشتركة وتعميمها على الشعوب للتعايش بأمن وسلام. وحول حفل الافتتاح لمؤتمر الحوار العالمي، قال «سيكون من بين الحاضرين توني بلير رئيس وزراء بريطانيا السابق، وتيري لارسن ممثلا عن الأمين العام للأمم المتحدة».

وأعلنت رابطة العالم الإسلامي في بيان صحافي لها أمس، أن أهداف المؤتمر تتمثل في التأكيد على أهمية الدين مقوما أساسيا للمجتمعات الإنسانية، والوقوف على إيجابيات تجارب الحوار وسلبياتها، والانطلاق من رؤى موحدة للنهوض بمستقبل الحوار وتطويره، وكذلك دراسة معوقات الحوار التي تحول دون بلوغه النتائج المرجوة منه، والتنسيق العالمي في المواقف الدولية ومواجهة المواقف المنافية للفطرة البشرية والمثل والقيم الاجتماعية، وترسيخ القيم الأخلاقية النبيلة والممارسات الاجتماعية السامية، والتصدي للإباحية والانحلال والرذائل المختلفة والتفكك الأسري. إضافة إلى مواجهة دعوات الصراع التي تدعو إلى الصدام بين الأمم والشعوب، وتحقيق التفاهم بين المجتمعات الإنسانية والتعاون على مواجهة التحديات والمشكلات العالمية المشتركة، والوصول إلى صيغة إنسانية للتعايش بين شعوب العالم.

يشار إلى أن عدد المشاركين في مؤتمر الحوار العالمي الذي جاء نتيجة لمؤتمر مكة للأديان في يونيو (حزيران) الماضي، بلغ أكثر من 200 شخصية يمثلون كافة الأديان والفلسفات الوضعية.

ويشهد اليوم من المؤتمر العالمي للحوار، والذي يستمر على مدى ثلاثة أيام والذي يناقش أربعة محاور، مناقشة المحور الأول الذي يتناول موضوع الحوار وأصوله الدينية والحضارية، ويبحث المحور موضوع الحوار لدى أتباع الرسالات الإلهية والفلسفات الشرقية.

مراسم حفل الافتتاح

* كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز .

* كلمة الملك خوان كارلوس الأول ملك إسبانيا.

* كلمة لويس رودريغيث ثاباتيرو رئيس الوزراء الإسباني.

* يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والعاهل الإسباني خوان كارلوس بمصافحة المدعوين، ومن ثم مشاركة الجميع في تناول طعام الغداء.

* الجلسة الأولى برئاسة الدكتور باوا جين الأمين العام لقمة السلام الألفية لزعماء الأديان والروحيين في الأمم المتحدة. والمتحدثون حسين حامد حسان المراقب الشرعي في بنك دبي الإسلامي، وورقة عمله «الحوار في الإسلام». ورقة العمل الثانية «الحوار في المسيحية» للدكتور طارق متري وزير الاعلام في لبنان وعضو مجلس الكنائس العالمي، بينما يبحث الحاضرون في ورقة العمل الثالثة بعنوان «الحوار في اليهودية» للحاخام آرثر شناير مؤسس ورئيس مؤسسة نداء الضمير في الولايات المتحدة، وتختتم الجلسة الأولى في أول أيام المؤتمر بورقة العمل في «الحوار في المعتقدات الشرقية.. الهندوسية والبوذية والشنتوية والكنفوشيسية» للدكتور (م. م فرما) مدير مؤسسة الحوار العالمية في الهند.