القوات العراقية تتسلم الملف الأمني في الديوانية اليوم

بحضور عدد من الشخصيات السياسية والأمنية في الحكومة

TT

تستعد القوات الأمنية العراقية لتسلم الملف الأمني من القوات المتعددة الجنسيات في مدينة الديوانية (180 كلم جنوب بغداد) اليوم بحضور عدد من الشخصيات السياسية والأمنية في الحكومة العراقية، بعدما تأجل موعد التسليم الذي تم تحديده قبل نحو أسبوعين بسبب العاصفة الرملية التي ضربت المدينة. وتشهد محافظة الديوانية منذ نهاية حزيران (يونيو) الماضي استعدادات أمنية مكثفة قبيل تسلم ملفها الأمني من القوات المتعددة الجنسيات، حيث أعرب مسؤولون كبار وقادة أمنيون عن جاهزية القوات الأمنية للحفاظ على الأمن ومنع أي خرق بعد تسلمها إدارة الملف الأمني للمدينة.

وحول استعدادات المحافظة لتسلم الملف الأمني، قال حامد الخضري، محافظ الديوانية، ان استعداداتنا بلغت مستوى الطموح، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» «لقد تم تشكيل لجان خاصة في المجال الأمني والإداري فضلا عن لجنة استقبال الضيوف الذين سيحضرون احتفالية التسليم من داخل وخارج لمحافظة». وعن مستوى حضور الاحتفالية رفض الخضري الإفصاح عن الشخصيات التي ستحضر مراسيم التسليم، إلا انه قال «سيكون هناك عدد من الشخصيات الحكومية والعسكرية التي ستحضر من بغداد لتشهد عملية التسليم». وعن الأسباب التي أدت إلى تأجيل تسليم الملف الأمني عن موعده المحدد، أشار الى «ان موعد التسليم تأجل مرة واحدة فقط، حيث كان من المقرر ان يتم تسلم الملف الأمني في يوم 30 من حزيران (يونيو) الماضي والذي يتزامن مع مناسبة الاحتفال بذكرى انطلاقة ثورة العشرين الكبرى ضد الاحتلال البريطاني للعراق في عام 1920، وكنا حريصين على ان تتم المراسيم في تلك المناسبة، ولكن العاصفة الرملية التي ضربت المدينة حالت دون اتمام الأمر»، وشدد الخضري على «ان اختيارنا ليوم الاربعاء 16 من تموز (يوليو) موعداً لتسلم الملف الامني يعد يوماً يرتبط بحدث ديني وهو ذكرى ولادة الامام علي بن ابي طالب». وفيما اذا ستنسحب القوات البولندية وتحل محلها القوات الاميركية في مدينة الديوانية، قال «ان القوات البولندية ستبقى في المدينة لغاية اكتوبر (تشرين الاول) المقبل، واما بالنسبة للقوات الاميركية فلا بد من ان يكون هناك وجود وان كان محدوداً»، إلا انه عاد وأكد «من الممكن ان تحصل بعض الخروقات الامنية وهذا محتمل ويحصل عادة في اغلب المدن العراقية ولكننا على استعداد كامل لمواجهة أي طارئ، لاسيما وان المسؤولية الأمنية في المدينة حالياً بيد الأجهزة الأمنية العراقية والتي تتمتع بجاهزية عالية بعدما أصبح السلاح محصوراً بيد الدولة».

من جانبه، اكد عبد الكريم خلف، رئيس مركز القيادة الوطنية في وزارة الداخلية، ان الاستعدادات كاملة لتسلم الملف الامني في مدينة الديوانية، وحول اعتبار المدينة منزوعة السلاح كما اعلن رئيس الوزراء نوري المالكي، اكد خلف لـ«الشرق الأوسط» «أن كل المدن التي تم تنفيذ حملات عسكرية فيها تعد منزوعة السلاح»، مضيفاً «ان نهاية العام الحالي ستشهد تسلم جميع الملفات الامنية لمدن العراق»، مشدداً «لن نسمح بعودة الخارجين عن القانون، حيث ستقوم الاجهزة الامنية العراقية بممارسة مهامها بالشكل المطلوب».

وكان سامي العسكري، القيادي في الائتلاف الموحد قد اكد  في تصريح لـ «الشرق الاوسط» «أن تسلم الملف الامني بكافة محافظات البلاد سيتم نهاية العام الحالي، وسيكون هناك انسحاب لكافة القوات المتعددة خارج المدن منتصف عام 2009. ومع نهاية عام 2010 ستكون جميع تلك القوات منسحبة باستثناء الغطاء الجوي الذي ستؤمنه تلك القوات للعراق، حيث سيكون بإمكان القوات العراقية عام 2011 السيطرة حتى على الاجواء».

الى ذلك، أوضح عبد اللطيف ريان، المتحدث باسم القوات الاميركية، ان موعد تسليم الملف الامني يعود الى الحكومة العراقية.