جنبلاط: لا سلاح لحماية السلاح إلا سلاح الوحدة الوطنية

سمير القنطار عاد إلى بلدته عبيه في احتفال حاشد

رئيس «اللقاء الديمقراطي» اللبناني، وليد جنبلاط، يقبل الأسير المحرر من اسرائيل، سمير القنطار، خلال الاستقبال الشعبي الذي أقيم له أمس في بلدته، عبيه، في قضاء عاليه (رويترز )
TT

استهل عميد الاسرى المحررين سمير القنطار ورفاقه الاربعة نهارهم الأول على أرض الوطن بزيارة ضريح القيادي في حزب الله، الشهيد عماد مغنية، في روضة الشهيدين حيث عاهد القنطار مغنية بـ«مواصلة الدرب وعدم التراجع ابدا». وكانت محطة القنطار الثانية في مسقط رأسه بلدة عبيه حيث أقيم احتفال حاشد لاستقباله، جمع كلا من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير الشباب والرياضة طلال أرسلان، وعن حزب الله وزير العمل محمد فنيش ورئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد. وقد تعهد القنطار، خلال زيارته ضريح مغنية يرافقه الاسرى المحررون حسين سليمان ومحمد سرور وماهر كوراني وخضر زيدان، بـ«مواصلة الدرب وعدم التراجع ابدا». وجاء في قسمه: «كلمة صغيرة سأقولها في حضرة الكرام العظماء، شهداؤنا الابرار كلمة قصيرة، في حضرة الاسطورة القائد المجاهد الكبير الحاج عماد مغنية. نقسم بالله العظيم وبدمائكم الطاهرة اننا سنواصل هذه الدرب ولن نتراجع ابدا حتى ننال المنزلة التي اعطاكم اياها الله تعالى. هذه امنيتنا الكبيرة نحسدكم عليها وسنصل اليها باذن الله».

من جهته، قال جنبلاط خلال الاحتفال الذي اقيم في عبيه: «باسم عاليه القلعة التي رفضت الاحتلال باسمك يا عيتات يا عروس الغرب والجبل ومن حولك مجدليا وعين عنوب وعرمون والمعروفية وسرحمول والغرب. باسم الشويفات يا معقل الارسلانيين والمناضلين يا معبرا للسادس من شباط وللمقاومة يا رفيقة الضاحية وبيروت، باسم جبل الاحرار جبل العروبة والعيش المشترك والمصالحة مع البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، باسم جبل كمال جنبلاط الذي حصدته رصاصات الغدر وما أدراكم وما أدراك يا سمير ما أصعب الغدر وما أمرّه على الأحرار والمناضلين! ليته نال (كمال جنبلاط) نعمة الاستشهاد في ساحات القتال والوغى ضد العمالة والغدر باسم بيروت المقاومة، بيروت الأبية والعربية، بيروت جمال عبد الناصر، بيروت الجريحة، بيروت العزة والانتصار، باسم شهداء الثورة الفلسطينية والتلاحم الفلسطيني ـ اللبناني المشترك، حيث لا فرق بين دم ودم في دماء الشهداء. باسم القرار الفلسطيني المستقل ـ الموحد باسمك يا ابو عمار وأبو جهاد، باسم القرار الوطني اللبناني المستقل باسم ثورة الأرز وباسم عميد شهداء ثورة الأرز الرئيس رفيق الحريري، باسم كل الشهداء واعذروني اذا كنت أغفلت اسم أحدهم... لا تناقض بين الحرية والمقاومة... واخيرا لا تناقض بين لبنان والمقاومة بعد الاتفاق تدريجيا على الاستراتيجية الدفاعية، اسمحوا لي بملاحظة اخيرة لا سلاح لحماية السلاح الا سلاح الوحدة الوطنية». وختم كلمته بـ«تحية لممثل المقاومة وحزب الله محمد فنيش ولسمير القنطار والمجد والخلود للبنان وفلسطين».

من جهته اعتبر الوزير ارسلان أن البيان الوزاري لحكومة الوحدة الوطنية لا يمكن أن يبتعد قيد أنملة عن الاعتراف بشرعية المقاومة»، وقال: «إن الحلم الذي تحقق بتحرير سمير القنطار وبقية الاسرى والجثامين هو الدليل القاطع على قدرة المقاومة على تحقيق المعجزات».

أما الوزير فنيش فقال: «لولا صبر عميد الاسرى اللبنانيين سمير القنطار وعزم المقاومة لما استعدنا الاسرى المحررين». وشدد على ضرورة استكمال اتفاق الدوحة.، معلناً: «نمد أيدينا بقلوب منفتحة من اجل ان تكون لنا قوة تحرير وقوة دفاع عن الارض ولطي صفحة الماضي». وأضاف: «لن ننسى تاريخنا المشترك مع النائب وليد جنبلاط في معركة استعادة الارض، وليس لدينا مشروع خاص بل مشروع دولة». واكد «ان المقاومة تؤمن للدولة مسألة الدفاع عن الارض». ونبه «ان اسرائيل ما زالت على سياستها التوسعية القائمة على الغطرسة» داعياً إلى «التمسك بالثوابت رغم التباين السياسي والاختلاف في الآراء».

والقى القنطار كلمة قال فيها ان «سلاح حزب الله هدفه شبعا وما بعد شبعا وما بعد بعد شبعا، لان تجربة فلسطين علمتنا كيف وقعوا الاتفاقيات ولكن في اول فرصة اغتالوا الاتفاقيات واغتالوا اصحابها كالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات». ورأى «ان الإفراج عن الاسرى وتحرير كافة الاراضي اللبنانية المحتلة لن ينهي حالة الصراع مع اسرائيل».