البيان الوزاري للحكومة اللبنانية «يرحل» الخلافات.. ويعالج قضية سلاح «حزب الله» بـ«ميزان الذهب»

TT

طغى «الحدث الاكبر» المتمثل بعملية تبادل الاسرى بين اسرائيل و»حزب الله» على حدث آخر مهم شهدته الساحة السياسية اللبنانية اول من امس وتمثل بانعقاد اول جلسة لحكومة الوحدة الوطنية في اجواء ايجابية جدا يتوقع ان تنعكس ايجابا على البيان الوزاري الذي سيتضمن نقاط الاتفاق بين الاكثرية والمعارضة، فيما سترحل نقاط الخلاف الى الحوار الوطني.

وانعقدت لجنة صياغة البيان الوزاري في اجتماعها الفعلي الاول لبحث مرتكزات البيان الوزاري، وأكد عضو اللجنة الوزير وائل ابو فاعور لـ«الشرق الاوسط» أن هناك اتجاها الى «التركيز على المشترك من القضايا في البيان وترحيل نقاط الخلاف الى الحوار الوطني الذي سيقوده رئيس الجمهورية». واشار الى وجود اتجاه لدى الجميع للاسراع في انجاز البيان الوزاري وإطلاق عمل الحكومة. مؤكدا ان قوى «14 اذار» لن تتساهل في أي موضوع يتعلق بملف استعمال السلاح في الداخل «اما موضوع سلاح المقاومة فهو يحتاج الى معالجة بميزان الذهب نظراً الى دقته».

ورأى وزير العدل ابراهيم نجار ان «الدلائل الأولى تشير الى انفتاح كل الفرقاء على بعضهم البعض. والجو في مجلس الوزراء كما كان الجو لدى استقبال الأسرى وكما قال رئيس الجمهورية، هو جو حكومة الارادة الوطنية المشتركة التي تريد القيام بعمل وفاقي وعمل توحيدي، فالجو بصورة عامة يوحي أن الأفرقاء ينفتحون على بعضهم البعض ويريدون التعاون ليخرجوا ببيان وزاري يرضي كل الحساسيات والتوجهات السياسية في لبنان بشكل نتمكن معه من الانطلاق ببناء دولة».

وعن صياغة البيان الوزاري، افاد أن «المعلومات ومن دون أن أفشي أسرارا إطلاقا، تشير الى أن البيان الوزاري سينطلق من اتفاق الطائف ومن مقررات الدوحة وخطاب القسم والقرار 1701 ومن مسلمات الحوار الوطني الذي جرى في مطلع المسيرة منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. كل هذه المعطيات كافية لتأمين أرضية صلبة لبيان وزاري يمكن أن تتفق عليه الحكومة».

وقال وزير الدولة يوسف تقلا، القريب من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ردا على سؤال حول كيفية انعكاس المشهد الجامع على البيان الوزاري: «أقرأ خيرا وأقرأ خيرا كبيرا بعد خطاب الأمين العام لحزب الله لأنه كان انفتاحا غريبا لم يخطر ببال أحد. وأتمنى أن يكون البيان الوزاري أسهل في صياغته أكثر مما افترضنا».

وسئل اذا كان إنجاز البيان الوزاري سيتم بسرعة بعدما رجح رئيس مجلس النواب نبيه بري انعقاد جلسة الثقة الأسبوع المقبل، فأجاب: «اؤيد الرئيس بري في كل ما يقوله».