إسرائيل تتراجع عن مصادرة أملاك «مول نابلس»

باراك يقول إن ضابطا صغير الرتبة اتخذ القرار

TT

تراجعت اسرائيل امس، عن اغلاق ومصادرة محتويات اكبر مجمع تجاري في مدينة نابلس في الضفة الغربية، بعد ان داهمته واغلقته 3 مرات خلال اسبوع واحد، وحذرت اي فلسطيني يرتاده بالسجن لـ 5 سنوات. وأكد علي عاشور الناطق الرسمي باسم التجار في مجمع «نابلس مول» التجاري أن السلطات الإسرائيلية أبلغت محاميهم ان بإمكان التجار الفلسطينيين في «المول» فتح محلاتهم، باستثناء املاك تعود لشركة الائتمان العقارية التى تتهمها إسرائيل بأنها تدعم «منظمات أرهابية».

وكانت اسرائيل، قد بدأت قبل 10 ايام حملة واسعة في الضفة الغربية ضد مؤسسات ومراكز وتجمعات دينية وصحية وتجارية ومدارس مساجد وبلديات تقول انها تشكل البنية المدنية لحركة حماس في الضفة، وذلك في اطار حملتها لضرب الحركة ونفوذها. وفي الوقت الذي اعتبرت فيه حماس هذه الحملة بمثابة حرب على الشعب الفلسطيني ومؤسساته الخيرية من اجل تجويعه وتركيعه، فانها اتهمت السلطة الفلسطينية بالتواطؤ مع اسرائيل، رغم لنها شنت حملة قالت انها دولية لاسقاط الاجراءات الاسرائيلية في نابلس. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض اثناء زيارته للمدينة «يجب ان يكون مفهوما ان الاجراءات الاسرائيلية غير قانوينة» داعيا اصحاب المحلات التجارية والمؤسسات للعودة الى مزاولة اعمالهم وفتح مؤسساتهم برغم القرار الاسرائيلي. وكان بعض هذه المؤسسات اغلق بالشمع الاحمر مع عبارة «مغلق بسبب دعم الارهاب». وقالت مصادر اسرائيلية إن وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك ابلغ المبعوث الامني الأميركي لعملية السلام، ان الإجراءات الاسرائيلية في نابلس، لا سيما المتعلقة منها بالمجمع التجاري، اتخذها ضابط اسرائيلي «صغير الرتبة».

يذكر ان الجيش إلاسرائيلي يعمل بالتنسيق الكامل مع جهاز المخابرات الاسرائيلية العامة «الشابك» في محاربة مؤسسات حماس وبأوامر من القيادة السياسية الاسرائيلية.

وطالب محافظ نابلس الدكتور جمال محسين إسرائيل بإلغاء القرارات كافة التي تتعارض مع كل الاتفاقات الدولية، لا سيما الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، مؤكدا ان المحافظة أبلغت كافة التجار في المول أنها ستغطي جميع التكاليف القانونية للقضايا المرفوعة ضد الجانب الاسرائيلي.

وواصل الجيش الاسرائيلي اقتحام نابلس التي سلمت امنيا للسلطة قبل 9 اشهر، واعتقلت، 12 شخصا من مخيمي عسكر القديم والجديد للاجئين شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وذكرت مصادر أمنية «أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من جهة حاجز بيت إيبا ومنطقة الجنيد غرب مدينة نابلس، وتجولت الدوريات العسكرية في عدد من أنحاء المدينة، قبل ان تشرع بمداهمة وتفتيش عدد من المنازل». وفي السياق، اقتحم الجيش الاسرائيلي مخيم بلاطة شرق نابلس وفتح النار صوب منازل المواطنين بشكل عشوائي ومتعمد، ما أدى إلى إصابة شخصين. وتقول السلطة ان هذه الاجراءات الاسرائيلية والاقتحامات المتكررة تهدف الى اضعاف السلطة وافقادها هيبتها وتخريب الخطة الامنية في المدينة.