مؤتمر الحوار العالمي: دعوة لمجلس عالمي للأديان وتفعيل آليات الحوار

خادم الحرمين يختتم زيارته إلى إسبانيا ويتوجه إلى المغرب

خادم الحرمين الشريفين يستقبل الملك خوان كارلوس أمس في مقر إقامته بمدريد قبل مغادرته (واس)
TT

اختتم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز زيارته الخاصة للعاصمة الإسبانية مدريد والتي استمرت ثلاثة أيام، رعى خلالها حفل افتتاح أعمال المؤتمر العالمي للحوار، حيث غادر في وقت سابق من أمس متوجها إلى الدار البيضاء.

وقد شهد مؤتمر الحوار العالمي الذي دخل يومه الثاني في مدريد امس، ويحضره نحو 300 شخصية عالمية، مناقشات امس بين اتباع ديانات وثقافات مختلفة، ومداخلات. وشهدت الجلسة الثانية مطالبات بنقل وتطوير آلية الحوار من جانبها النظري إلى التطبيق على أرض الواقع، معتبرين انعقاد المؤتمر في إسبانيا بما تحمله من إرث تاريخي، والدعم السعودي، فرصة ذهبية لتحقيق هذا الطموح، إضافة إلى مطالبة أحد المتحدثين في الجلسة الأمم المتحدة بإنشاء مجلس عالمي لحوار الأديان.

وطالب خوسيه دفنيشيا رئيس البرلمان الفلبيني الأسبق بالموافقة على إقامة مجلس للأديان، آملاً في خادم الحرمين الشريفين والملك خوان كارلوس وكافة المهتمين بمستقبل الإنسان، العمل على إنشاء هذا المجلس للمساهمة في حل المشكلات العالمية.

ووصف الدكتور رضوان السيد رئيس المعهد العالمي للدراسات الإسلامية في لبنان، بورقة عمل «نظريتي فوكوياما وهنتنغتون اللتان تتحدثان عن صدام الحضارات، وخاصة مع الإسلام والكونفوشسية، بأنها أصبحت فعل ماض في التاريخ، وذلك بعد أن رفض العقلاء في العالم قبولها».

وأعلن، البارحة، خلال انعقاد الجلسة الرابعة تحت عنوان «تقويم الحوار وتطويره»، إطلاق حملة إسلامية يهودية مشتركة في الولايات المتحدة الأميركية خلال الشهر المقبل تنظمها مؤسسة نداء الضمير، وتهدف الحملة إلى محاربة ظاهرة «إسلام فوبيا»، وكذلك الجماعات المناهضة للسامية.