مسؤول إيراني: بتنا مدركين أن علينا التحرك بمعزل عن سورية

قال لـ«الشرق الأوسط» إن طهران تعتبر الملف النووي «مفتاح» العلاقة مع أميركا

وليد المعلم يحتضن متقي بعد وصوله الى دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

فيما تستعد إيران لجولتين من المحادثات، الأولى في أنقرة اليوم يقوم بها وزير الخارجية منوشهر متقي بعد انتهاء مباحثاته في سورية أمس، والثانية في جنيف غدا بين مسؤول الملف النووي الإيراني سعيد جليلي ومسؤولين من دول «5 زائد واحد» على رأسهم وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، قال مسؤول إيراني إن طهران «باتت أكثر وأكثر على قناعة بأن الحوار المباشر، حول الملف النووي، ثماره أفضل». وقال المسؤول الإيراني، الذي لا يريد الكشف عن هويته، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إن طهران على قناعة الآن بأن «حل أزمة الملف النووي، هو مفتاح حل كل الأزمات الأخرى» بين إيران والغرب وأميركا بالذات. وفيما نفى المسؤول الإيراني أن تكون مفاوضات سورية مع إسرائيل برعاية تركيا «من أجل استعادة الجولان» بحد ذاتها مصدر قلق، أشار إلى أن ما يقلق البعض هو امتداد المفاوضات إلى قضايا أخرى منها سلاح حزب الله وعلاقات طهران ودمشق. وتابع:«عودة الجولان تطور جيد، هذا لن يؤدي إلى عرقلة العلاقات السورية ـ الإيرانية، لكن إذا ما كانت القضية لا تنحصر في عودة الجولان وتمتد إلى قضايا أخرى مثل حزب الله وسلاحه ولبنان، فإن هذا أمر آخر». وقال إن إيران أمامها سيناريوهات عدة للتحولات في المنطقة وإنها تضع خياراتها الاستراتيجية الآن «بمعزل عما سيحدث بين سورية وإسرائيل»، موضحا: «القيادة الإيرانية عرفت أنه عندما اختارت سورية مبدأ السلام مع إسرائيل، فإن على طهران أن تضع خياراتها الاستراتيجية بشكل مستقل وبمعزل عما ستقوم به دمشق». ويأتي ذلك فيما استضافت تركيا أمس مباحثات بين مستشار الأمن القومي الأميركي ستيفن هادلي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حول الملف النووي الإيراني، وذلك قبل مباحثات متقي اليوم مع القيادة التركية. وفيما لم يدل هادلي بأي تصريحات حول مباحثاته بشأن إيران، دعا وزير الخارجية التركي علي باباجان إلى «تشجيع الحوار» بين طهران والمجتمع الدولي، موضحا أن بلاده ستكون ممرا وملتقى خلال الأيام المقبلة لمباحثات حول الملف الإيراني، وذلك وسط تسريبات بأن تركيا تحاول «جس نبض» امكانية حوار مباشر بين طهران وواشنطن.

وسادت طهران أجواء إيجابية بسبب مشاركة واشنطن بشكل مباشر في مفاوضات جنيف.