اطلق بعد ظهر يوم أول من أمس سراح المواطن الإسباني رافائيل ريكاردي من السجن في مدينة شلمنقة الجامعية الشهيرة بشمال اسبانيا. وكان قد أخلي سبيل ريكاردي المتهم باغتصاب فتاة بعدما أمضى 13 سنة وسبعة اشهر في السجن، بسبب خطأ في الأدلة المتجمعة في القضية، وبعد فترة من إلقاء القبض على المجرم الحقيقي.
يوم أول من أمس تجمع جمهور كبير من الصحافيين امام باب السجن بانتظار السجين البريء. الا انه كان منفعلا جداً عند خروجه إلى الحرية، فلم يستطع الكلام أكثر من شكر الصحافيين على اهتمامهم بقضيته، واكتفى بالقول إنه «على الرغم من كل ما حدث فانني ما ازال اثق بالعدالة».
ولكن من ناحية ثانية، وعدت محاميته انتونيا ألبا الصحافيين بأن موكلها سيتكلم عن تجربته في وقت لاحق، وذكرت أن اول شيء طلبه بعد إطلاق سراحه هو السفر في الحال الى مسقط رأسه بلدة البويرتو دي سانتا ماريا المطلة على المحيط الاطلسي، بجنوب اسبانيا، لكي يلتقي مع أفراد عائلته.
هذا، وكان ريكاردي قد اتهم باغتصاب فتاة في اغسطس (آب) عام 1995، وحكم عليه اعتماداً على شهادة الفتاة، وليس على الدلائل المادية، بالسجن 36 سنة، وفي العام الماضي القي القبض على المجرم الأصلي لاقترافه العديد من الجرائم، وثبت انه هو الذي ارتكب جرم الاغتصاب عام 1995 وباعترافه الشخصي.