اوضحت نتائج دراسة جديدة الى ان النقص المزمن في البروتين ربما يتسبب في تأخير في نمو المخ لدى الاطفال لكنه يتحسن بشكل طفيف مع مرور الوقت.
واجري البحث في الهند وهي دولة لديها معدل مرتفع في سوء تغذية الاطفال بالرغم من ازدهارها الاقتصادي الحالي.
وتقدر منظمة الصحة العالمية انه خلال السنوات من 1990 الى 1997 واجه اكثر من نصف الاطفال الهنود الذين تقل اعمارهم عن خمس سنوات سوء تغذية كما يقول الدكتور بوميكا بي. كار من جامعة الله اباد في الهند وزملاء له.
وبالنسبة لدراستهم التي نشرت في دورية "وظائف المخ والسلوك" "Behavioral and Brain Functions" على الانترنت قيم الباحثون التطور الادراكي لعدد 20 طفلا تعرضوا لسوء تغذية و 20 طفلا حصلوا على تغذية كافية في اعمار مختلفة.
ووجد الباحثون ان نتائج اداء الاطفال الذين واجهوا سوء تغذية في الاختبارات جاءت اكثر سوءا من الاطفال الذين لاقوا تغذية كافية في معظم الاختبارات العصبية النفسية.
ويواجه الاطفال الذين عانوا من سوء تغذية بشكل خاص مشاكل مع اختبارات الانتباه والذاكرة والادراك البصري وما يسمى ب " عمليات ادراكية أعلى" اخرى.
وعلاوة على ذلك كان هناك تحسن في حدود دنيا فقط مع العمر. فالاداء الادراكي للذين عانوا من سوء تغذية في عمر من 5 الى 7 سنوات كان من " سىء الى منخفض جدا" مقارنة بهؤلاء الاطفال الذين لاقوا تغذية جيدة في نفس العمر وان هذه الفجوة لم تكن اصغر بكثير بين 8 و 10 سنوات من العمر.
ولا يبدو ان النقص المزمن في البروتين يؤثر في العمليات الاداركية الاساسية مثل سرعة الحركة التي تتأثر في حالات نقص غذائية اخرى كما يشير الباحثون.
ويقول الباحثون ان النتائج الحالية تدعم دراسات اخرى عديدة اظهرت " سلسلة عريضة من العجز الادراكي" لدى الاطفال الذين تعرضوا لسوء تغذية في الهند.