قال تقرير للمنظمة الدولية لحقوق الانسان، أمنستي انترناشونال، إن القوات الروسية استخدمت في قصفها لمدن في جورجيا، القنابل العنقودية المحظورة دوليا. وجاء في التقرير، الذي نشرته وسائل الاعلام الهولندية أمس، ان المصور التلفزيوني الهولندي ستان ستوريمانس، الذي راح ضحية القصف الروسي لمدينة غوري الجورجية الثلاثاء الماضي، كان احد ضحايا القنابل العنقودية، التي استخدمتها القوات الروسية في قصف مناطق سكنية، والتي راح ضحيتها سبعة اخرين في المدينة نفسها، بينما لقي ثلاثة اشخاص مصرعهم، من جراء القاء قنبلة اخرى في مدينة رويسي الجورجية. وقالت المنظمة الدولية، ان لديها الادلة التي تثبت ذلك الى جانب شهادة مراقبين واطباء وضحايا وجنود في جورجيا، وصور فوتوغرافية وصور بالفيديو، تبرهن على ما جاء في التقرير. ولكن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية انكر استخدام الجيش الروسي للقنابل العنقودية، وقال ان هناك الكثير من المعلومات المغلوطة تأتي من جورجيا. ونفت روسيا الاتهامات، وقال مساعد قائد الاركان الروسي اناتولي نوغوفيتسين ردا على سؤال في هذا الصدد في مؤتمر صحافي عقده، ان تقرير المنظمة الاميركية غير الحكومية «كذبة معدة جيدا». وكان ما يزيد عن مائة دولة قد وقعت خلال مؤتمر بايرلندا في مايو (أيار) الماضي، على ميثاق لحظر استخدام القنابل العنقودية، التي تنتجها دول مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين واسرائيل والهند وباكستان، وهي الدول التي تخلفت عن حضور المؤتمر.