تضارب الأنباء حول مقتل الرجل الثاني بحركة طالبان باكستان

مقتل العشرات من طالبان في معارك الشريط الحدودي

TT

تضاربت الأنباء بشأن مصير الرجل الثاني في حركة طالبان باكستان مولوي فقير محمد الذي استهدفت موكبه اول من امس غارة جوية باكستانية في مقاطعة باجور القبلية المحاذية للحدود مع أفغانستان. فبينما تؤكد المصادر الحكومية في إسلام آباد مقتله، تنفي مصادر في الحركة أن يكون أصيب في الغارة.

وفيما ذكرت مصادر باكستانية مطلعة قولها إن فقير محمد وممثل الحركة في مقاطعة باجور القبلية قتلا في هجوم صاروخي، بدأت السلطات الباكستانية التحقيق. الا ان المتحدث باسم مولوي فقير نفى مقتله في الغارة الجوية بحسب وكالة الاسوشيتيد برس. الى ذلك قال مسؤولون باكستانيون إن أكثر من مائة من مقاتلي طالبان قتلوا عقب أربعة أيام من القتال الشديد في منطقة قبلية قريبة من حدود باكستان مع أفغانستان. وقالت باكستان إن تسعة من جنودها قتلوا خلال المعارك التي جرت في باجور. وذكرت التقارير أن القوات الباكستانية استخدمت طائرات مقاتلة ومروحيات عسكرية وقطع مدفعية لقصف مواقع مقاتلي طالبان في منطقة باجور التي تحظى بأهمية استراتيجية. ويقول مقاتلو طالبان إن سبعة من رجالهم قتلوا لكن لم يتسن التأكد من صحة هذه المعلومات بطرق مستقلة. ويُذكر أن الوضع الأمني تدهور بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية في المناطق الحدودية مع أفغانستان والتي تقول الحكومة الأفغانية وقوات الناتو إنها أصبحت ملاذا آمنا لعناصر القاعدة ومقاتلي طالبان. وكانت المباحثات التي أجرتها الحكومة الباكستانية الجديدة وقادة طالبان قد انهارت في شهر يونيو (حزيران). وتم إخلاء السكان المدنيين بعدما اشتد القتال بين الطرفين من أجل السيطرة على موقع حدودي يتمتع بأهمية استراتيجية بالقرب من الحدود مع أفغانستان.