أعلن محافظ محافظة حضرموت سالم الخنبشي عن اكتشاف خلية جديدة من تنظيم «القاعدة» في مدينة المكلا عاصمة المحافظة. وقال إن اجهزة الأمن اعتقلت أحد اعضاء هذه الخلية بعد ان حددت السلطات الأمنية مكانها، مشيرا إلى أن هذه الخلية تتكون من عدد من العناصر، غير أن المحافظ الخنبشي لم يخض في تحديد عدد المنتمين لها، بينما قال إن المكان الذي كان أعضاء الخلية يتخذون منه مخبأ للتخفي عن أجهزة الأمن، هو في منطقة فوه شمال مدينة المكلا».
وقال إن هذه الخلية كانت تخطط لتنفيذ عمليات ارهابية في أكثر من مكان بمحافظة حضرموت، فيما يتحفظ الأمن على عدة أشخاص مشتبهين في علاقات كانت تجمعهم مع «خلية تريم»، التي هاجمها الأمن اليمني الاثنين الماضي، وقتل 5 عناصر منها، واعتقل شخصين آخرين، في ذات العملية، حيث كشفت التحقيقات مع المعتقلين تقديمهم تسهيلات ودعما ماديا ولوجستيا لخلية تريم، وقال إنه يجري في الوقت الراهن ملاحقة أعضاء الخلية الجديدة، بعد جمع المعلومات الكافية والمؤكدة عن هذه العناصر لدى الأمن بمحافظة حضرموت.
وقال إن الامن عثر على كمية من الأسلحة والمتفجرات والذخائر والألغام والقذائف الصاروخية والقنابل، وعلى ملابس نسائية ومساحيق كانت الخلية تعتزم استخدامها للتمويه عند تنفيذ مخططها الارهابي، وكانت مصادر الداخلية اليمنية قد قالت إن الشرطة بمدينة المكلا ضبطت أسلحة ومتفجرات وذخائر متنوعة في خيمة بمنطقة فوه القريبة شمالا من مدينة المكلا، اشتملت على قذائف هاون وقطع آلية من الاسلحة وقذائف متنوعة و15 قنبلة يدوية و3 ألغام وسيارة من طراز هيلوكس غمارتين كانت بجوار الخيمة. وكانت المصادر الأمنية قد ذكرت ضبط أجهزة الأمن قاذفا للقنابل من نوع خاص، قال الامن اليمني إن خلية تريم استخدمته في العمليات التي استهدفت مدرسة 7 يوليو، الواقعة بالقرب من السفارة الأميركية بصنعاء ومجمع مدينة حدة السكني للخبراء النفطيين، والمركز الرئيسي للجمارك واستخدمت خلية تريم في تلك العمليات قذائف هي الأولى من نوعها، يتم اطلاقها من مسافة نصف كيلومتر، وتتميز بعدم اصدار صوت أو وميض عند اطلاق القذيفة، ولا يسمع صوت الانفجار، إلا عند وصول القذيفة إلى الهدف المقصود. وأشارت المصادر إلى أن هذا الجهاز صنع في أوروبا، ورجحت أن يكون بلد المنشأ بلجيكا، وحصلت خلية تريم على القاذف عبر البحر تهريبا من احدى الدول الأفريقية. وكانت الداخلية قد نشرت أسماء الخلية، وهم حمزة سالم عمر القعيطي وهو من 23 قياديا من «القاعدة» فروا من معتقل الأمن السياسي بصنعاء في فبراير (شباط) 2006، وعبد الله صالح علي باتي، والحسن علي بازرعه، ومبارك يسلم سعيد بن حويل، ومحمود علي بارحمة، وقتلوا جميعهم في معركة تريم منتصف الاسبوع الماضي، بينما استسلم عنصران من الخلية لقوات الأمن، وهما علي محسن صالح العكبري، ومحمد سعيد أحمد باعويضان.