ألمانيا تحظر التجارة بفراء القطط والكلاب

TT

يحتفظ الألمان، 82 مليون نسمة، بأكثر من 4 ملايين كلب و7 ملايين قطة في منازلهم حسب إحصائية جمعية الرفق بالحيوان. ولذلك فقد كانت الجمعية أول من رحب بقرار الحكومة الألمانية حظر التجارة بفراء القطط والكلاب في ألمانيا.

وذكرت بريجيت روشة، نائبة رئيس جمعية الرفق بالحيوان الألمانية، أن مليوني قط وكلب يجري ذبحها في بلدان شرق آسيا سنويا من أجل الحصول على فرائها. وأشارت روشة إلى تقارير تشي بالعمل على سلخ الحيوانات وهي حية في بلدان آسيا الفقيرة. وتصدر هذه البلدان نحو 100 ألف فروة كلب و 500 ألف فروة قطة إلى ألمانيا لتستخدم في الموضة والأغراض الطبية. وحسب رأي روشة فإن الحكومة لم تحظر استيراد فراء القطط والكلاب فقط لعلمها بوجود «مجازر» سرية داخل ألمانيا تشبه حلبات صراع الكلاب والديكة المحظورة في ألمانيا. ولا توجد إحصائية رسمية حول استيراد فراء الحيوانات المنزلية في ألمانيا لأن هذا النوع من الفراء غير مسجل في قائمة الاستيراد الخاصة بمديرية الجمرك الألمانية. وتعتبر الصين والفلبين وتايلاند وكوريا من أكبر مصدري هذا النوع من الفراء في العالم.

ويشير قرار الحكومة الألمانية إلى منع التجارة بكافة أنواع الأنسجة والمواد الصناعية التي تحتوي على فراء الكلاب والقطط. إذ كثيرا ما يجري استيراد هذه المواد باسم «فراء السناجب» أو «الثعالب» وما إلى ذلك ليجري بها تبطين القفازات والأحذية الشتوية. وهناك من يروج لاستخدام فراء القطط لتدفئة المفاصل المؤلمة ومعالجة التهابات المفاصل والعظام.

ودعا فولكر هولمز، من صندوق البيئة الدولي، إلى مقاطعة كافة أنواع الفراء لأنها تشمل الحيوانات المهددة بالانقراض أيضا، ولأن المستورد والمستهلك عاجزون عن تفرقتها عن فراء الحيوانات الأخرى. وقال هولمز إن حظر المتاجرة بفراء الكلاب والقطط قد يدفع تجار آسيا إلى ذبح حيوانات منزلية أخرى.

وكانت منظمة «آسيا أنيمال» قد قامت بمظاهرة في بكين بمناسبة افتتاح أولمبياد 2008 طالبت فيها بحظر قتل الكلاب والقطط. وقال جيل جونسون، رئيس المنظمة، إن لحوم 10 ملايين كلب تستقر سنويا على موائد الصينيين.