عمدة العاصمة النمساوية يهدد مهاجرا تركيا بقطع أذنيه

بسبب رفضه إلحاق ابنته بالمدرسة وتفضيله بقاءها أمية

TT

«سوف أقطع أذنيك وأرميهما.. إذا لم تسمح لها بالالتحاق بالمدرسة»، هذا التهديد الصارخ تردد وسط سوق عام، على لسان الدكتور ميخائيل هويبل، عمدة العاصمة النمساوية فيينا. وكان هويبل يخاطب مهاجرا تركيا رفض ان تلتحق ابنته بالمدارس، مفضلا ابقاءها أمية بالبيت بدلا من اختلاطها مع اخرين. وكان هويبل، الذي تم انتخابه عمدة لفيينا لاول مرة عام 1994 مرشحا عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وما يزال يفوز بالمنصب، كما تم اختياره عام 2004 رئيسا للمجلس الاوروبي للمديريات والمقاطعات، قد اورد حادثة تهديده ذاك في معرض دفاع عن نفسه بأن مدينته تحولت في بعض مناطقها الى جزر معزولة، بل «غيتو» لبعض الجماعات المهاجرة التي ترفض الاندماج في المجتمع النمساوي، رغم كل ما تقدمه لها الدولة النمساوية من فرص تعليم مجاني، وعلاج، بل اموال شهرية مساعدة لكل طفل. وفي حوار مع صحيفة الـ«ستاندر» اليومية، نفى ميخائيل هويبل اتهامه بالتساهل مع المهاجرين مقابل الفوز باصواتهم الانتخابية، خاصة ان النمسا مقبلة على انتخابات برلمانية نهاية سبتمبر (ايلول) القادم، تم تحديدها قبل انتهاء الفترة المحددة للحكومة الائتلافية الحالية المكونة من الحزبين الاشتراكي الديمقراطي وحزب الشعب المحافظ.  وذلك بعد اقرار الحزبين بصعوبة الاستمرار في حكمهما معا للبلاد بسبب اختلافاتهما. ويشير هويبل الى ان حواره مع الرجل تم وسط سوق عام بمنطقة اوتكرنغر بالمنطقة 16 المشهورة بأنها تركيا مصغرة داخل فيينا. موضحا ان عبارة «سأقطع اذنيك» تعتبر تهديدا معروفا بالنمسا، يستخدمها بعض الاباء عند توبيخهم لصغارهم حينما يقومون بتصرفات مشينة. مؤكدا أنها أثارت رعب الرجل واستغرابه، فيما هلل كثيرون منبرين في موجة من التصفيق تأييدا للعمدة الذي أمن على ضرورة الحزم مع من وصفهم بالمتعنتين.