السلطة تقرر مواصلة المفاوضات حتى بعد انتهاء 2008

عريقات لـ«الشرق الاوسط»: لن نفقد الأمل في تحرير أرضنا وإقامة دولتنا

TT

أبدت السلطة الفلسطينية استعدادها لمواصلة المفاوضات مع الاسرائيليين، حتى بعد انتهاء العام الحالي الذي من المفترض، بحسب الرؤيا الاميركية، ان يكون سقفا للوصول الى اتفاق نهائي. وجاء هذا الموقف كما يبدو بعد تراجع فرص التوصل الى اتفاق هذا العام. وقال صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، لـ«الشرق الاوسط»: «لن نفقد الأمل في تحرير ارضنا واقامة دولتنا» مؤكدا ان السلطة الفلسطينية ابدت استعدادا لمواصلة المفاوضات حتى بعد انتهاء العام الجاري (2008). واضاف «المفاوضات ليست هدفا، وانما وسيلة من اجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي، ونحن على استعداد للاستمرار في المفاوضات، لكن، ألا تبقى مفتوحة للابد». واكدت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني رفضها للتسرع في التوصل الى اتفاق. وقالت «ان الامر الاكثر اهمية هو مضمون الاتفاق وطبيعة التفاهمات وليس الاطار الزمني بحد ذاته». ويبدو ان تصريحات عريقات، باستمرار المفاوضات بعد انتهاء العام، هي الحل الذي خلص له الفلسطينيون بعدما كانوا يتدارسون سبل الرد على فشل التوصل الى اتفاق، ويهددون بوقف المفاوضات او اعلان الدولة من طرف واحد او الضغط من اجل دولة واحدة ثنائية القومية. وسيبحث الفلسطينيون مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، التي تصل الى المنطقة الاثنين المقبل، العقبات التي تعترض العملية التفاوضية، كما سيبلغونها بان الاتفاق يجب ان يشمل كل الملفات او لا اتفاق. وقال احمد قريع (ابو علاء) رئيس الوفد المفاوض إنه لن يكون هناك أي اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلا برزمة واحدة ولكافة القضايا، مضيفا أنه لا يمكن القبول بأقل من دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف وحل قضية اللاجئين حلا عادلا وعلى أساس قرارات الشرعية.

وأضاف ابو علاء في بيان «لا اعتقد اننا سنتوصل هذا العام الى اتفاق مع الجانب الاسرائيلي لعدة اسباب، أولها صعوبة العملية التفاوضية، وثانيا لان الجانب الاسرائيلي هذه الايام يولي كل اهتماماته لمشاكله الداخلية». وفي غزة، أكد رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية أن حصار قطاع غزة «لا ولن يُغيب قضية القدس»، قائلاً «لن نتوه في أزقة حصار القطاع على حساب قضيتنا، صحيح هم حاصروا أجسادنا في غزة لكنهم لم يتمكنوا من حصار أرواحنا التي تحلق وستحلق فوق القدس». وأعلن هنية، في كلمة له خلال مهرجان الإعلان عن إطلاق فعاليات الحملة الشعبية العالمية لنصرة «القدس» المحتلة، رفض حكومته والشعب الفلسطيني لما يعرف بـ«اتفاق الرف».

وقال هنية «سواء كانت هذه التسريبات صحيحة أو مكتوبة، وسواء أيدها المفاوض الفلسطيني أو نفاها؛ نحن نعلن باسم الحكومة والشعب والأمة أن أي اتفاق فيه تنازل عن القدس والأرض وفلسطين هو اتفاق باطل لا يُلزم الشعب الفلسطيني لا اليوم ولا للأجيال القادمة»، مشدداً «ليس منا وليس فينا من يتنازل عن القدس». واضاف هنية «إن تحرير القدس والمقدسات يكون بالمقاومة والجهاد والتضحيات وليس بالمفاوضات واللقاءات التي تتخللها القبلات» وتابع «تحرير القدس آت لا ريب فيه، وجيل فلسطين حامل شعلة المقاومة والجهاد وقادر على تحقيق ذلك».