لبنان: اتهامات متبادلة بالتسلح.. وحزب الله ينعى «شهداء» في عمليات غامضة

تيار المستقبل: مؤسسة «سكيور بلاس» تجارية * الحزب الاشتراكي: التسلح فردي وليس جماعيا

المسلحون في لبنان.. غموض في الارقام والتمويل («الشرق الأوسط»)
TT

قال وزير الدولة اللبناني وائل ابو فاعور، إن قضية السلاح باتت تهدد عقد الانتخابات النيابية، موضحا لـ«الشرق الاوسط»، ان الاكثرية البرلمانية تتجه الى ربط اجراء هذه الانتخابات بسحب السلاح من الشارع. وفيما تشير الدلائل الى ان هناك حركة تدريب وتسليح نشيطة تقوم بها كافة الأطراف في لبنان، الا ان مصادر تحدثت اليها «الشرق الأوسط» نفت ذلك. وتقول المعارضة إن هناك عمليات تدريب يقوم بها تيار المستقبل، فيما تتدرب عناصر «القوات اللبنانية» في أماكن جردية في جبال لبنان تحت ستار شركات امنية. وفي المقابل تقول الموالاة أن عناصر حزب الله يتدربون في ايران حيث يذهب مئات الشبان اسبوعيا الى طهران للخضوع الى تدريبات متقدمة. وتظهر هذه التدريبات وقسوتها من خلال بعض الجثث التي تصل الى لبنان. ولا يوجد أي تأكيد رسمي من الحزب لهذه التدريبات، لكنه ينعى من حين الى اخر شهداء سقطوا «خلال قيامهم بواجبهم الجهادي»، رغم عدم وجود اية عمليات حربية. وكان مسؤول عسكري أميركي، قد قال في 16 اغسطس (آب) الحالي، ان فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله، يدربان فرق اغتيالات عراقية في اربع مدن ايرانية. وقال المسؤول ان هذه الفرق تتلقى التدريب في قم وطهران ومشهد والأهواز. غير ان إيران نفت هذه الانباء. وفيما رفض قيادي في حزب الله في حديث مع «الشرق الأوسط» الرد على «الاتهامات السخيفة», نفى المنسق العام لتيار المستقبل سليم دياب وجود حركة تسليح. معتبرا أن مؤسسة «سكيور بلاس»، هي مؤسسة تجاربة, أما مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي فلم يستبعد «قيام بعض الافراد بالتسلح بشكل فردي».