الكنيسة القبطية تعتذر عن عدم إقامة حفل إفطار رمضاني

لأول مرة منذ 20 عاما وبسبب مرض البابا شنودة

TT

في أول كسر لتقليد اتبعته منذ أكثر من عشرين عاما، أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية (القبطية) بمصر إلغاء حفل إفطار الوحدة الوطنية الذي اعتادت إقامته في شهر رمضان من كل عام، ويحضره عدد من الوزراء والشخصيات العامة المصرية من كافة الأطياف السياسية. في ذات الوقت أعلنت جماعة الإخوان المسلمين أنها لم تحصل حتى الآن على الموافقة الأمنية لإقامة حفل إفطارها الرمضاني السنوي، ليخيم عليه شبح الإلغاء مثلما حدث في العام الماضي. وبرر هاني عزيز مستشار البابا شنودة الثالث بابا الأقباط الأرثوذكس إلغاء حفل الإفطار بوجود البابا شنودة في أميركا، حيث يعالج من كسر بعظمة الفخذ الأيسر، أصيب به في يونيو (حزيران) الماضي.

وقال عزيز إن «البابا شنودة الثالث يعتذر عن عدم إقامة المائدة لهذا العام وانه يشعر بأسف شديد لذلك وانه يحرص على إقامتها كل عام منذ أكثر من 20 عاما بمشاركة قيادات الدولة».

وأوضح أن علاج البابا شنودة كان مقررا أن يستمر ستة أسابيع إلا أن الأطباء رأوا أن العلاج شهد بعض التباطؤ في التحسن مما استلزم إخضاعه لمزيد من برامج العلاج الطبيعي، الأمر الذي أدى مد فترة إقامته في أميركا.

من جهة أخرى، قال الدكتور محمد حبيب النائب الأول لمرشد الإخوان المسلمين إن الأمن المصري لم يعط الجماعة تصريحا بإقامة حفل إفطارها الرمضاني السنوي حتى الآن، رغم أن الجماعة طلبته منذ فترة. وأضاف حبيب لـ«الشرق الأوسط» «ندرس حاليا كل الخيارات» إلا أنه أكد أن الجماعة لن تقيم الإفطار الرمضاني دون الموافقة الأمنية، معللا ذلك بقوله «نحن حريصون على أن يسود حفل الإفطار جو من الطمأنينة بعيدا عن الاحتقان والتوتر». وقال «لا أظن أن السياق الذي نراه اليوم من محاكمات عسكرية واعتقالات وتضييق أمني واعتقالات يؤكد أن سياسة السلطة في مصر تتجه لتهميش الإخوان المسلمين»، متهما السلطات الأمنية بالضغط على الفنادق الكبرى لمنعها من استضافة إفطار الإخوان. وقال في «العام الماضي فعل الأمن نفس الشيء وكانت النتيجة أننا ألغينا حفل الإفطار».