هنية يقلد ركاب «الحرية» و«غزة الحرة» وسام «فلسطين لكسر الحصار» ويعد بمنح الجنسية الفلسطينية لمن يرغب منهم

خلال مأدبة غداء أقامها على شرفهم في منزله بمخيم الشاطئ

جمال الخضري النائب الفلسطيني ورئيس اللجنة الشعبية يحتفل مع نشطاء السلام بوصول قارب ضد الحصار المفروض على قطاع غزة من قبل اسرائيل (ا. ف. ب)
TT

قلد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال في قطاع غزة إسماعيل هنية وسام «فلسطين لكسر الحصار»، وهو وسام جديد، لمجموعة المتضامنين الذين وصلوا الى غزة على متن سفينتين صغيرتين تحملان اسمي «الحرية» و«غزة حرة»، أبحرتا من قبرص يوم الأربعاء الماضي، بهدف كسر الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ اكثر من 14 شهرا. وقلد نفس الوسام لأعضاء اللجنتين الشعبية والدولية لكسر الحصار برئاسة النائب جمال الخضري وإياد السراج على التوالي.

وردا على ما قاله احد الناشطين لدى وصوله الى غزة الليلة قبل الماضية، عن تنازله عن جنسيته الأميركية مبديا رغبة في الحصول على الجنسية الفلسطينية، وعد هنية بمنح المتضامنين الأجانب جميعاً جوازات سفر فلسطينية، إضافة إلى جنسية معنوية لكل منهم مع كامل الاستعداد لمنح أي فرد منهم الجنسية رسمياً إن رغب. وقال هنية خلال مأدبة أقامها في بيته في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة امس على شرف المتضامنين وعددهم 44 متضامناً ينتمون الى 17 جنسية مختلفة «سنمنح كل اعضاء الرحلة وركاب المركبين وسام فلسطين لكسر الحصار وجواز السفر الفلسطيني والجنسية الفلسطينية». ودعا هنية مبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق،من خلال أخت زوجته، الصحافية لورين بوث، وهي احد المتضامنين، لزيارة قطاع غزة، مؤكداً أن الحكومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني مستعدان لاستقبال أي زائر لقطاع غزة «متى زار القطاع وكيفما زاره». وكان توني بلير قد تراجع عن دخول قطاع غزة في آخر لحظة في يوليو (تموز) الماضي بعد ان تلقى حسب مزاعم اسرائيلية، معلومات تفيد بأن وجوده في غزة سيكون عرضة للخطر. وقال هنية: «وجودكم هنا اليوم في مخيم الشاطئ واحد من المخيمات الثمانية للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة يعد انتصاراً للإرادة الإنسانية وانتصار للحق في كل العالم»، مؤكداً أن رحلتهم وإصرارهم أعطيا الفلسطينيين معاني أكثر للصمود في وجه الاحتلال والحصار. وأضاف «هذه الرحلة دقت المسمار في نعش الحصار الذي بات كسره قريباً جداً»، موضحاً أن «مشكلة الشعب الفلسطيني ليس مع اليهود بل مع الاحتلال وسلب الحقوق».

يذكر ان من بين المتضامنين الكاتب اليهودي الاسرائيلي الأميركي جيف هاربر، البروفسور في الأنثروبولجيا والناشط في حركات السلام الإسرائيلية لا سيما تلك التي تناهض سياسة هدم البيوت الفلسطينية. وألف هاربر كتابا بعنوان «إسرائيلي في فلسطين» يفضح فيه اساليب التفكير الصهيونية.

وأعرب المتضامنون عن سعادتهم بهذا التكريم، مرددين شعار «الحرية لغزة». ووصف بول لودريه، احد منظمي التحرك ما حصل بأنه بمثابة «حلم حقيقي». وأضاف «ما فعلناه اليوم تحد من شعوب العالم للحصار والظلم. نحن نمثل ملايين من الناس ممن يدعمون الشعب الفلسطيني».

من جهة اخرى، اعتبر النائب الفلسطيني جمال الخضري خلال مؤتمر عقده مع المتضامنين صباح امس أن وصول السفينتين الى غزة «ملحمة حقيقية ابطالها وجنودها النشطاء الأجانب وسلاحها المعركة الإعلامية، والمنتصر هم النشطاء والشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة». وطالب المسلمين في العالم بجعل شهر رمضان «مناسبة لكسر الحصار الصهيوني».