كبار المسؤولين وجمع غفير من الأدباء في جنازة وكيل وزارة الثقافة العراقية

وزير الثقافة لـ «الشرق الأوسط»: نتهم كل الإرهابيين والمخربين باغتيال شياع

TT

انطلقت صباح أمس من أمام مبنى دار الأزياء العراقية في شارع فلسطين، مراسيم تشييع جنازة شياع، وكيل وزارة الثقافة العراقية. وتقدمت الفرقة الموسيقية التابعة لوزارة الثقافة الجنازة مع مجموعة كبيرة من الأدباء والمثقفين والشعراء والإعلاميين العراقيين النعش.

وحضر التشييع عدد من المسؤولين بينهم وزير العلوم والتكنولوجيا رائد فهمي والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية جلال الماشطة، وعدد من مسؤولي وزارة الثقافة وجمع غفير من المثقفين والكتاب والشعراء، فضلا عن حضور عدد من أقاربه من مدينة بابل بينهم أخوه رابح شياع.

الى ذلك، اتهم ماهر الحديثي وزير الثقافة العراقية كل الذين يحاولون ايقاف عجلة الثقافة في العراق بالوقوف وراء عملية اغتيال كامل شياع وكيل وزارة الثقافة اول من امس. وقال الحديثي في حديث لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من العاصمة الاردنية عمان «ان كل الارهابيين والمخربين والجهات التي لا تريد لعجلة الثقافة في العراق ان تمضي متهمون باغتيال كامل شياع».

وأضاف الحديثي «لقد جلست مع شياع حوالي ست جلسات وتحاورنا في كل الهموم والمشاريع الثقافية وقد خططنا للقادم من الايام والسنوات، ولكن يد الارهاب والتخلف اختطفته ليرحل بعيدا عن احلامه واحلام كل المثقفين العراقيين». وأشار الحديثي الذي يحضر في عمان اماسي ثقافية تنظمها وزارة الثقافة العراقية للمثقفين العراقيين، الى ان شياع كان متفائلا بمستقبل الثقافة في العراق كما نحن متفائلون جدا لأن رحيل شياع حسب قول الوزير لن يكون نهاية الرحلة بل بدايتها لتحدي كل قوى الظلام للعبور بالعراق نحو جادة السلام والحياة. واكد الحديثي أن المشاريع التي تم التخطيط لها مع شياع ستنفذ ومنها فتح المراكز الثقافية في كل دول العالم وتحديد مراكز اخرى في كل انحاء العراق تعنى بالمثقفين والثقافة بشكل عام، اضافة الى ان الوزارة مقبلة على مشروع لإقامة اسابيع ثقافية عراقية في عواصم عربية وأجنبية. وحسب بعض المصادر الثقافية المسؤولة، فان شياع كان من المرشحين لمنصب مستشار رئيس الوزراء للشؤون الثقافية.