جنبلاط: الدوحة استمرار لاتفاق الطائف ولا حاجة إلى مجلس أعلى بوجود العلاقات الدبلوماسية مع دمشق

دعا إلى المصالحة في طرابلس منعا لحصول تدخل سوري

TT

قال رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط إنه يريد «ان تكون تسوية الدوحة استمراراً لاتفاق الطائف» وأنه عند إقرار العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسورية لن تعود ثمة حاجة الى مجلس أعلى بين البلدين «فنحن بلغنا منذ زمن بعيد سن الرشد». ودعا إلى المصالحة في طرابلس «كي لا تكون هذه المدينة، في حال انفجار الوضع الامني فيها، ذريعة لتدخل النظام السوري».

كلام جنبلاط جاء خلال جولة قام بها أمس وشملت بلدتي البرجين ودلهون في اقليم الخروب، رافقه خلالها النواب مروان حمادة ونعمة طعمة وعلاء الدين ترو. وقد وصف الظرف السياسي بأنه «الافضل نسبيا بعد تسوية الدوحة التي هي استمرار، ونريدها دائما ان تكون استمرارا لتسوية الطائف، لأن الطائف هو عنوان مركزي لمسيرتنا السياسية. في ما يتعلق بالعلاقات المميزة مع سورية وفي ما يتعلق باتفاق الهدنة بيننا وبين اسرائيل. علينا الا ننسى هاتين المحطتين اللتين وردتا في اتفاق الطائف. ونعتبر الدوحة استمرارا للطائف. وفي ما يتعلق طبعا بالاصلاح الداخلي، اعتقد اليوم انه ما من احد ليناقش الاصلاح الداخلي كما تم آنذاك في الطائف».

وأضاف «قطعنا اشواطا لا بأس بها. صحيح ان بعض الاشواط ننتظرها بشغف. ننتظر تشكيل المحكمة (الدولية) بشغف. اخذنا المحكمة صحيح، لكن لم نر بعد ترجمة هذه المحكمة، لم نرها بعد. اخذناها بعد جهد وعناد كبيرين، لكننا لم نرها بعد تترجم. لذا نتمنى ان تترجم في اسرع وقت ممكن. لقد قيل لنا انها ستترجم آخر هذا العام». وتابع: «في ما يتعلق بالحوار بين الحكم اللبناني والحكم السوري، اخذنا العلاقات الدبلوماسية. وهنا لا بد ان اذكِّر بان العلاقات الدبلوماسية هو مطلب لبناني قديم قبل نظام البعث بكثير». واعتبر جنبلاط أنه «في ما يتعلق بالحدود وترسيمها لم يكن هناك جهد كافيا. ونأمل في المستقبل توضيح هوية مزارع شبعا. مزارع شبعا لبنانية وتلال كفرشوبا لبنانية. لكن لا بد من تثبيت هوية تلك المزارع كي يتم الترسيم والتحديد لاحقا.

التثبيت لا يتم إلا من خلال وثيقة مشتركة من قبل الحكومتين اللبنانية والسورية تعطى لاحقا لمجلس الأمن كي يقر ان المزارع لبنانية مع تلال كفرشوبا. نتمنى في الجولات اللاحقة مع النظام السوري من قبل الحكم اللبناني «ان تصحح تلك الهفوة». ودعا الى درس الاتفاقات التي جرت بين لبنان وسورية، مشيراً الى أن البعض من هذه الاتفاقات قد يكون مجديا وربما الشق الأمني غير مجد، اقول ربما، لكن نستطيع ان نقول انه في جو العلاقات الدبلوماسية لسنا بحاجة الى مجلس اعلى، فنحن بلغنا منذ زمن بعيد سن الرشد. واتفاق الطائف أكد ألا يكون لبنان مقرا او ممرا لتهديد أمن سورية وألا تكون سورية كذلك مصدر تهديد لأمن لبنان». وفي مجال آخر، قال جنبلاط: «أنا أدعو ودعوت الى المصالحة في طرابلس كي لا تكون هذه المدينة، في حال انفجار الوضع الامني فيها، ذريعة للتدخل الاجنبي، ذريعة لتدخل النظام السوري. وليس هذا بسر. رأينا (الرئيس السوري) بشار الأسد في تركيا وكيف أيد التدخل التركي في العراق الذي لم يتوصل حتى الآن الى مرحلة الدولة (...) ورأيناه بالامس في موسكو يقول الشيء نفسه، يعني يغطي الفعلة الروسية في جورجيا. هنا افهم التدخل الروسي، لكن في الوقت نفسه اخشى ان يتذرع (الرئيس) بشار او غيره باحداث في لبنان للتدخل فيه». وأكد: «لا نريد أحلافا اجنبية ولا نريد الالتحاق بأحلاف اجنبية. وحدها سياسة عدم الانحياز مع التأكيد على عروبتنا وانحيازنا لقضية فلسطين، وحدها تلك السياسة تحمي لبنان. في اللحظة التي يفكر فيها احد منا بالالتحاق بحلف الاجنبي، عندها يتدخل مجددا النظام السوري لتحقيق مآربه ومن اجل العودة. يبدو انه لم يتعلم بعد ان الشعب اللبناني يريد الحرية والاستقلال ويريد علاقة واضحة وفق اتفاق الطائف، بعضهم يسميها علاقة ندية، نسميها علاقة واضحة ومميزة».