اتصالات مع العراق لتطوير حقول غاز داخل أراضيه

5 مليارات متر مكعب احتياجات الأردن من الغاز سنويا

TT

اكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الاردني خلدون قطيشات، ان بلاده تجري اتصالات مع العراق، الذي يملك الاحتياطي النفطي الثالث في العالم، من اجل تطوير حقول غاز عراقية على ان يعود جزء من انتاجها للمملكة.

ونقلت وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) عن قطيشات قوله، ان «الاردن يبحث عن مصادر اخرى للغاز الطبيعي من دول أخرى غير مصر»، التي تقول التقارير انها تصدر نحو 2.2 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا الى الاردن، عبر خط انابيب وبأسعار تفضيلية. واضاف ان «كميات الغاز التي تحتاجها المملكة لغايات الصناعة (وحدها) حتى عام 2017 تقدر بنحو 5.1 مليار متر مكعب سنويا وهي كمية غير متوافرة لدى الجانب المصري». واوضح قطيشات ان «هناك اتصالات مع العراق لتطوير حقول داخل اراضيه وامكانية تخصيص جزء من انتاجه للاردن». ولم يعط الوزير المزيد من التفاصيل حول هذه الاتصالات او اماكن وجود هذه الحقول الغازية التي تنوي بلاده تطويرها في العراق. وبالاضافة الى النفط يعتبر العراق من المنتجين الواعدين للغاز الطبيعي. ووعدت بغداد في 16 ابريل (نيسان) الماضي، خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى بروكسل، بتسليم الاتحاد الاوروبي 5 مليارات متر مكعب على الاقل من الغاز مستقبلا عبر مشروع خط انبوب نابوكو الذي سيمتد على 3300 كيلومتر الى نقل الغاز من الشرق الاوسط وآسيا الى الاتحاد الاوروبي، عبر تركيا وجنوب شرق اوروبا. وهي مرحلة اولى قد تمهد لمراحل اخرى بحسب المفوضية الاوروبية.

من جانب اخر، يرى قطيشات ان مشروع مد خط انابيب نفط من العراق الى مصفاة الزرقاء (شمال عمان)، الذي عطلته الحرب في العراق «هو افضل طريقة لتأمين النفط الخام الى المملكة».

واضاف «لدى الجانبين الاردني والعراقي نية صادقة، قد تترجم في وقت قريب لتحديث الدراسات الخاصة بهذا الخط وطرح العطاءات»، ووصفه بأنه «البديل الافضل للجانب الاردني».

واكد قطيشات ان «الوزارة انتهت من تعيين ائتلاف تقدم بأقل الاسعار لنقل النفط العراقي بواسطة الصهاريج من منطقة حديثة العراقية واصلا الى مصفاة البترول بسعر 15 دولارا للبرميل».

وتوقع ان «تصل قيمة الوفر في النفط العراقي المستورد حسب الاتفاق الاخير الى سبع دولارات للبرميل وبقيمة اجمالية تصل الى نحو 76 مليون دولار سنويا، في حال تم استيراد 30 الف برميل يوميا»، بسعر يقل 22 دولارا عن السوق العالمية لنفط كركوك.

وكان قد تم خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى الاردن في يونيو (حزيران) الماضي تمديد مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في 15 اغسطس (آب) 2006 لمدة ثلاث سنوات، اعتبارا من 12 يونيو الماضي. وينص الاتفاق على تزويد المملكة بما بين عشرة وثلاثين في المائة من احتياجاتها النفطية البالغة حوالي مائة الف برميل يوميا بأسعار تفضيلية اعتبارا من سبتمبر (ايلول). وكان العراق يزود الاردن بكميات من النفط بأسعار تفضيلية واخرى مجانية في عهد الرئيس الراحل صدام حسين. وقد اضطر الاردن الى زيادة اسعار المشتقات النفطية اكثر من مرة منذ الغزو الاميركي للعراق في 2003.