«التنورة» المصرية تقدم رقصاتها اليوم في حديقة «هايد بارك»

على هامش مشاركتها في مهرجان برمنغهام

أحدى رقصات فرقة «التنورة] المصرية («الشرق الأوسط»)
TT

تشارك فرقة التنورة المصرية للرقص الشعبي في مهرجان الزجاج الدولي الذي تنطلق فعالياته بمدينة برمنغهام البريطانية، اعتبارا من يوم أمس الأحد وتختتم اليوم، وتشارك فيه عدة فرق فنية من انجلترا وبعض الدول الأوروبية.

ستقدم التنورة رقصاتها الشهيرة والتي تعتمد على أداء تشكيلات فنية بديعة من خلال الحركة الدائرية للراقصين مصحوبة بجمل موسيقية ذات إيقاع متنوع وأناشيد دينية تضفي حالة من الصفاء والمتعة لدى المشاهد. وتعتمد رقصات الفرقة على راقص التنورة «اللفِّيف» والراقصين «الحناتيه» الذين يرقصون بآلة الإيقاع «المزهر»، فجميع أفراد الفرقة من راقصين تلقائيين تعلموا فنون الرقص والعزف والغناء عن آبائهم وأجداهم.

وعلى هامش مشاركتها في مهرجان برمنجهام تقدم الفرقة يوم غد «الثلاثاء» عروضها الصوفية بالعاصمة البريطانية لندن، حيث تقدم أولى عروضها في حديقة «هايد بارك» الشهيرة بلندن ضمن مهرجان رمضان لعام 2008، والذي ستفتتحه الفرقة في إطار النشاط المتنوع للمكتب الثقافي بالسفارة المصرية بلندن، فيما ستقدم الفرقة جانبا من عروضها في مقر المكتب الثقافي يوم غد.

وقال محمود عيسى مدير الفرقة إن مشاركة التنورة تأتي تلبية لدعوة وجهتها الدكتورة مايسة نصر فريد المستشارة الثقافية لمصر بلندن إلى الفرقة عبر وزارة الثقافة للمشاركة في نشاط المكتب الثقافي المصري بالعاصمة لندن. وأكد أن التنورة تعتبر رقصة تركية الأصل، إلا أن الفنان المصري استطاع أن يؤسس على الفكرة التركية بناء فنيا مصريا متكاملا بآلات شعبية أصيلة، وأناشيد تراثية مصرية خالصة، فضلا عن تصميم الملابس المميز القائم على ثراء ألوان «التنانير» ما يتيح أكبر قدر من الإبهار والتفاعل مع المشاهدين.

ووصف رقصات فرقة التنورة الصوفية بأنها ذات طابع خاص فريد في نوعه، إذ تعتمد على الحركات الدائرية، وتنبع من الحس الإسلامي الصوفي بدلالته الفلسفية والروحية الذي يرجع في جوهره إلى المفهوم المولدوي التركي.

كما تعتمد رقصات التنورة أساسا على عنصر التلقائية في الأداء، مما يتيح فرصة أكبر للإبداع من جانب الراقصين، ويتضمن الغناء المصاحب للرقصات مقطوعات من الدعاء إلى الله سبحانه والمدائح وبعض الأغاني عن موضوعات شعبية تدور حول السلام والصداقة والمحبة بين الناس.

وكما هو معروف فإن الفرقة نشأت في فبراير 1988 بمقر قصر الغوري للتراث بالقاهرة، وهو قصر متخصص استهدف تطويره قبل عامين إحياء الأشكال التراثية الفنية التي اندثرت أو التي كانت على وشك الاندثار، وتقدم عروضها بصفة دورية طوال العام، أيام السبت والاثنين والأربعاء بنفس القصر.

وتعد فرقة التنورة من الفرق الرسمية التي تتبع هيئة قصور الثقافة المصرية، وتقدم جانبا من الفنون التراثية ذات البعد الصوفي، وفي الوقت نفسه لكونها من أجمل الرقصات الشعبية المصرية، وأكثرها إبهارا وحيوية.

1