افتتاح دورة مهرجان البندقية لعام 2008 الأربعاء

مهداة للمخرج الراحل يوسف شاهين

TT

يفتتح فيلم الأخوين كوين «برن افتر ريدنغ» (الحرق بعد القراءة) الاربعاء مهرجان البندقية السينمائي الدولي الذي اهدى هذا العام دورته الخامسة والستين للمخرج المصري الراحل يوسف شاهين.

ويشارك في بطولة هذا الفيلم الجديد لجويل وايتان كوين الذي يعرض للمرة الاولى عالميا في مهرجان لا موسترا لكن خارج المسابقة الرسمية، جورج كلوني وبراد بيت وجون مالكوفيتش وتيلد سوينتون.

ويروي الفيلم مغامرات عنصر سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.اي.ايه) يكتب مذكراته التي تقع في النهاية في ايدي موظفين يعملان في قاعة للرياضة ويعتقدان انها وثائق سرية ويحاولان بيعها للتمكن من اجراء جراحات تجميلية.

ويقول جويل كوين «شخصيات هذا الفيلم تمر بأزمة سن الخمسين وتتشابك مجريات حياتها مع قضايا امن قومي. الفيلم يسبر عالم النوادي الرياضية وعالم الاستخبارات معا ويروي ما يحدث عندما يلتقي هذان العالمان».

من جانبه، اعلن مدير مهرجان لا موسترا ماركو مولر ان دورة المهرجان لعام 2008 ستهدى الى المخرج المصري يوسف شاهين الذي رحل في 27 تموز (تموز) الماضي والذي سيعرض له المهرجان في 31 اغسطس (آب) الحالي فيلم «باب الحديد» (1958) الذي اخرجه وقام ببطولته.

وتختتم فعاليات مهرجان البندقية في السادس من سبتمبر المقبل بحفل تسليم الجوائز.

ويتنافس 21 فيلما من الافلام الـ52 المشاركة في المهرجان على الاسد الذهبي.

ومن ابرز هذه الافلام «ريتشل غتينغ مارييد» (ريتشل تتزوج) للاميركي جوناثان ديم مخرج «سايلنت اوف ذي لامبس» (صمت الحملان) و«فيلادلفيا». وتقوم آن هاثواي في هذا الفيلم الكوميدي بدور عارضة ازياء سابقة معتادة على علاجات الادمان تفتعل المشاكل في حفل زواج شقيقتها.

كذلك سيكون عشاق السينما على موعد مع آخر اعمال المخرج الياباني تاكيشي كيتانو «اكيريس تو كامي» (اخيل والسلاحف) ومع فيلم مواطنه استاذ الرسوم المتحركة هاياو ميياساكي «بونيو باي كليف اون ذي سي» (بونيو على صخرة قرب البحر).

ويمثل السينما الفرنسية «اينجو، لا بيت دان لومبر» (اينجو الوحش في الظل) لباربيت شرويدر مع بنوا ماجيمل. وتدور احداث الفيلم في اليابان. بالاضافة الى فيلم «لوتر» (الاخر) لباتريك ماريو برنار وبيار تريفيديك والمستوحى من رواية اني ارنو «لوكوباسيون» (الاحتلال).

كما يشارك في المسابقة فيلمان افريقيان: الاثيوبي «تيزا» لهايلي جيريما الذي يدور حول شابة اثيوبية تعود الى بلدها بعد سنوات من الدراسة في المانيا، والفيلم الجزائري الفرنسي «جبة» لطارق تقيا. كما يعرض مهرجان البندقية خارج المسابقة افلاما جديدة لكلير دوني «35 روم» والايراني عباس كياروستامي «شيرين» واينياس فاردا «ليه باج دينياس» (اوراق اينياس) الوثائقي والبرتغالي مانويل دي اوليفييرا «دو فيزيفيل او ايفيزيفيل» القصير.

ويرأس لجنة تحكيم المسابقة المخرج الالماني فيم فاندرز مخرج «باريس، تكساس» و«بوينا فيستا سوشل كلوب» (نادي بوينا فيستا الاجتماعي) والذي حصل على الاسد الذهبي عام 1982 عن فيلم «دير ستاند دير دينغي» (وضع الامور).

وتضم اللجنة ايضا الممثلة الايطالية فاليريا غولينو والمخرجة الارجنتينية لوكريشيا مارتل والمخرج الصيني جوني تو.

ويكرم المهرجان ايضا هذا العام المخرج الايطالي ارمانو اولمر، 76 عاما، مخرج «الشجرة ذات الحذاء طويل الرقبة» (1978) و«مهنة السلاح» (2001)، الذي سيمنح اسدا ذهبيا تقديرا لمسيرته الفنية.

ولد مهرجان البندقية عام 1932 لكنه احتجب لسنوات خلال الحرب العالمية الثانية كما نظمت العديد من دوراته دون مسابقة رسمية.