خوجة: السعودية تعمل مع الجميع بأخوة وتتدخل بصورة إيجابية ليستفيد لبنان كله

قال إن زيارته إلى طرابلس كانت لنصح الجميع بالتوافق

TT

قال السفير السعودي في بيروت، د.عبد العزيز خوجة، إن زيارته أخيراً إلى مدينة طرابلس «كانت واضحة ومعلنة» مضيفاً: «نصحنا الجميع بأن يكونوا على وفاق مع بعضهم البعض وإبعاد منطق التقاتل ليس فقط في طرابلس بل في كل مدن وقرى لبنان». وإذ اعتبر «أن الناس بدأت تدرك دور السعودية الايجابي» أكد: «نحن لا نتدخل مع أحد إلا بصورة ايجابية كي يستفيد كل البلد. والسعودية تعمل بشفافية مطلقة وتعمل مع الجميع بإخوة مطلقة وبكل صفاء ونقاء».

كلام خوجة جاء عقب زيارته وزير البيئة اللبناني طوني كرم قبل ظهر أمس، حيث هنأه لمناسبة توليه هذه الحقيبة وعرض معه التطورات على الساحة اللبنانية والاوضاع المتعلقة بالوزارة. وقد أشاد الوزير كرم بـ«دور المملكة العربية السعودية في لبنان ودعمها الدولة اللبنانية في مسيرة إعادة الاعمار وتثبيت الاستقرار والوفاق السياسي منذ اتفاق الطائف وحتى اليوم».

من جهته، قال خوجة: «البيئة شيء اساسي يتعلق بكل العالم. ونحن حاليا في مواجهة حقيقية مع مشاكل البيئة في كل مكان. ويجب أن نتعاون خصوصا في البلدان العربية لوضع خطة منظمة لمواجهة المشاكل البيئية الخطيرة. وقد استفدت من الوزير ومعلوماته الكثيرة من اجل تعاون بين المملكة العربية السعودية ولبنان في هذا المرفق المهم. وهذه الامور أهم من التحدث في البيئة السياسية».

وعن رأيه في تراجع الحملة على الدور السعودي في لبنان، أفاد: «بدأت الناس تدرك دور السعودية الايجابي. ونحن لا نتدخل مع أحد إلا بصورة ايجابية كي يستفيد كل البلد. والسعودية تعمل بشفافية مطلقة. وتعمل مع الجميع بإخوة مطلقة وبكل صفاء ونقاء. يهمنا أن يبقى لبنان بصورة رئيسية مستقرا ومزدهرا وفي أحسن الاحوال. ونتمنى أننا كما نحاول اصلاح البيئة أن نصلح البيئة السياسية».

وحول ما أشيع عن زيارته الى طرابلس، قال: «زيارتي الى الشمال كانت علنية من أولها الى آخرها. وقدمت التعازي بالشهداء الذين ذهبوا ضحية الانفجار ولأشجب هذا العمل الارهابي. وزيارتي كانت واضحة ومعلنة. وقد نصحنا الجميع بأن يكونوا على وفاق مع بعضهم البعض وإبعاد منطق التقاتل ليس فقط في طرابلس بل في كل مدن وقرى لبنان. فاللبنانيون مصيرهم واحد. والمستقبل الذي ينتظرهم يجب أن يكونوا فيه يدا واحدة وقلبا واحدا».

وسئل خوجة اذا كانت زياراته الى المسؤولين والوزراء استمرارا لمساعي التوافق في لبنان، فأجاب: «هذا عملي كسفير. وعليّ أن أزور الجميع وأتعرف الى الجميع». فقيل له: «بمن فيهم وزراء المعارضة؟» فأكد: «طبعا، هذا شيء طبيعي».