تغيرت أساليب التهنئة في المناسبات اخيرا لتواكب التطورات التي يشهدها العصر، حيث كان الناس يستقبلون التهاني بتبادل الزيارات فيما بينهم، ليستحدثوا فيما بعد وسيلة الرسائل والبطاقات المكتوبة بخط اليد وإرسالها عبر صناديق البريد، إلى أن اقتحمت تقنية الجوالات التي سهلت التواصل فيما بينهم، ليكتفوا في معظم الأحيان بإرسال رسائل نصية أو مصورة.
أما الآن فقد أصبح بالإمكان الاستعاضة عن ذلك ببطاقات معايدة الكترونية يبعثون بها عبر أجهزة الجوالات لا تستغرق في الوصول سوى لحظات، إذ يتم تنزيل البرنامج عبر شبكة الإنترنت على الجهاز المحمول لتستخدم بعد ذلك بيسر وسهولة.
ويعد برنامج بطاقات المعايدة أحد تطبيقات الباقة الرمضانية عام 2008 التي أطلقتها شركة نوكيا السعودية أمس، والتي تحتوي على خدمات القرآن الكريم وإمساكية رمضان التي حلّت محل الإمساكية الورقية، وبرنامج «رمضانيات» للتعريف بفضائل الشهر، إضافة إلى «مذكّر» للتذكير بمواقيت الصلاة.
وذكر محمد حسان مدير عام نوكيا انترناشونال السعودية أن بطاقات المعايدة تشمل ثماني مناسبات مختلفة من ضمنها شهر رمضان المبارك، وعيدا الفطر والأضحى المباركان، ويحتوي كل منها على خمسة نماذج من البطاقات باللغة العربية والانجليزية والفرنسية والأوردو. وقال في حديث إلى «الشرق الأوسط»:«يستطيع المستخدم إضافة عبارات التهنئة التي يريدها إلى نماذج البطاقات الالكترونية، أو الاكتفاء بالعبارات المكتوبة»، لافتا إلى أن تلك البطاقات يمكن تبادلها عبر خدمة الرسائل متعددة الوسائط.
وأضاف:«يقبل الكثيرون على استخدام الرسائل النصية ومتعددة الوسائط للتهنئة في مختلف المناسبات، ما سيسهم في زيادة إقبال الغير على تلك الخدمة».
وأوضح حسان أن خدمة القرآن الكريم تمكن المستخدم من قراءة وسماع القرآن بصوت القارئ علي الحذيفي، والتي سيتم تطويرها في ما بعد لتشمل أصوات قراء آخرين، مشيرا إلى أن كافة البرامج الدينية تمت مراجعتها والموافقة عليها من قبل الأزهر الشريف.
كما يمكن تحديد أماكن أكبر المساجد في دول مختلفة في الشرق الأوسط بواسطة خدمة الخرائط، وعلى رأسها موقع الحرمين الشريفين، إضافة إلى الأماكن الإسلامية الشهيرة في كل من الإمارات العربية المتحدة ومصر والمملكة المغربية والأردن وباكستان، واستخدام خدمة الملاحة للوصول إليها.
يشار إلى أن واجهة استخدام مجموعة تطبيقات رمضان تتوفر باللغة العربية والانجليزية والفرنسية والأوردو.