افتتح الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخضيري وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة أمس، الملتقى المكي السنوي الثامن الذي أقامه عمدة ومجلس حي الهجلة بمكة المكرمة بحضور أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار وعدد من أعيان ووجهاء ومديري الدوائر الحكومية والأهلية بمكة المكرمة والأدباء والمفكرين والفنانين ورجال الإعلام وذلك بقاعة ليلتي بجدة على طريق مكة جدة القديم. وضم الملتقى جناح الأحياء المكية القديمة والسوق الشعبي المشتمل على أجنحة المأكولات المكية الشعبية وأجنحة الحرف اليدوية القديمة. كما استمع وكيل الإمارة إلى شرح من قبل القائمين على تلك الأجنحة التي تبرز العادات المكية القديمة والموروثات الشعبية الأصيلة.
وأوضح محمود بن سليمان بيطار، عمدة حي الهجلة، أن هذا الملتقى الأخوي السنوي يأتي من منطلق حرص مجلس حي الهجلة على إشاعة الألفة والمحبة والالتفاف والالتقاء بين كافة شرائح المجتمع المكي وتجسيد مبدأ التواصل بين أفراد المجتمع الذي يعد سمة بارزة في مجتمعنا الإسلامي.
وقال «لقد دأبت حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده على إشاعة روح الإخاء والتوادد والتعاضد بين كافة أفراد الشعب السعودي النبيل وذلك ليس بغريب عليها، فقد جعلت من القرآن الكريم وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم منهاجاً ودستوراً لها في كافة شؤونها وأحوالها».
عقب ذلك استمع الحضور إلى اوبريت بعنوان «المركاز» ثم كرم وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة عدداً من الشخصيات من مختلف أطياف المجتمع المكي، كما تسلم هدية تذكارية من رئيس مجلس حي الهجلة الدكتور بكري عساس وعمدة حي الهجلة محمود بيطار بهذه المناسبة. اثر ذلك قدمت العديد من الفلكلورات الشعبية نالت استحسان الحضور.
من جهته أعرب وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبد العزيز الخضيري عن سروره وسعادته بالمشاركة في هذه المناسبة التي تعد سمة بارزة في المجتمع المكي وتجسد مدى الأخوة الصادقة والالتقاء الأسري الحميم.
وأكد في تصريح صحافي عقب الحفل أن هذا الملتقى هو المطلوب لتعريف الأجيال الحاضرة بما كان يتمتع به الآباء والأجداد من تكاتف وتعاضد وتواصل ومدى ما يتميز به الماضي الجميل من عادات جميلة والتفاف صادق.