أسباب موضوعية

TT

* تعقيبا على مقال جابر حبيب جابر «الأميبية السياسية»، المنشور بتاريخ 24 أغسطس (آب) الحالي، اقول إن التعددية الحزبية ظاهرة صحية وأمر مطلوب في المجتمعات التي عاشت تجربة العمل الحزبي، وتنتشر فيها منظمات المجتمع المدني، ولها ثقافة ديمقراطية وناخب ذكي. فهي تعبير حقيقي عن مكونات المجتمع وتشكيلاته السياسية والفكرية، التي تدفع بالحراك السياسي. لكن، وكما اشار الكاتب، في العراق يكون التكاثر الحزبي في رأيي شكليا ولا يعبر عن تمثيل حقيقي لطبقات المجتمع، لهذا يبدو ان ادوار الاحزاب تنتهي الى التكرار، وبالتالي الى تقليل من فاعلية العمل الحزبي. ومع ذلك اقول، ان لهذا النمط من التكاثر اسبابه الموضوعية، فبعد نظام حزب البعث، سنحت الفرصة للعراقيين بملء الفراغ الذي نجم عن سقوط ذلك النظام، لكن ذلك تم بطريقة غير منظمة. خليل برواري ـ النرويج [email protected]