رفضت حركة حماس مجددا اعادة فتح ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط قبل انجاز مستحقات اتفاق التهدئة. وقالت انه لن يرى النور قبل أن تستجيب اسرائيل لكافة مطالب الفصائل الفلسطينية الآسرة له. وقال اسماعيل رضوان الناطق باسم حماس «إن حماس ليست بعجلة من أمرها، فلا يمكن البدء في الحديث عن هذا الملف قبل التزام (إسرائيل) بالتهدئة وفتح المعابر ومن بنيها معبر رفح».
ويأتي تصريح رضوان في ظل القرار الاسرائيلي بالنظر بمرونة اكبر على معايير اطلاق سراح اسرى فلسطينيين، وذلك لدفع مباحثات تبادل الاسرى بواسطة مصر. ونشرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية انه بعد عودة وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، من لقائه مع الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان، اجتمع مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، ظهر اول من امس، حيث تقرر مجددا تحريك عملية إدخال تعديلات على معايير إطلاق سراح الاسرى ممن كان لهم دور في عمليات قتل فيها إسرائيليون.
ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الوزارية لتغيير معايير إطلاق سراح الأسرى الأحد المقبل. وبحسب مصادر اسرائيلية فإنه ستكون بين القائمة، إضافة إلى 70 أسيرا تمت الموافقة عليهم، أسماء أسرى آخرين كان لهم دور في عمليات قتل إسرائيليين، ووردت أسماؤهم في قائمة حماس. وبحسب «يديعوت أحرونوت» فإن باراك يحمل رسالة من القاهرة مفادها أن عدد الأسرى الذين تطالب بهم حماس مقابل شليط لم يتغير، وظل 450 أسيرا. وقال نوعم شليط، والد الجندي جلعاد الاسير في قطاع غزة، ان حماس ليست معنية بطي ملف ابنه وان قضية السجناء الفلسطينيين لم تعد تتصدر سلم أولويات حماس، مشيرا الى أن الحركة تعكف حالياً على ترسيخ نفوذها في قطاع غزة.
وأضاف شليط في مقابلة اذاعية ظهر امس انه ليس باستطاعته تقديم مطالب لحماس إلا أن توقعاته من الأجهزة الأمنية الاسرائيلية لا تزال بعينها.
ويشار الى ان يوم امس كان عيد ميلاد الجندي الاسير الـ 22 وهو العيد الثالث الذي يقضيه في الأسر منذ 2006.
وقررت اسرائيل امس فتح معابر قطاع غزة بناءً على تعليمات أصدرها باراك. وكانت المعابر الحدودية قد اغلقت على مدى اليومين الاخيرين في اعقاب إطلاق قذائف صاروخية من القطاع. من جانبها أكدت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة أن الجانب المصري أبلغها رسمياً بفتح معبر رفح الحدودي، الفاصل بين مصر وقطاع غزة، يومي السبت والأحد قبيل شهر رمضان المبارك.