السفيرة الأميركية تعتذر للمصريين عن قتل «بمبوطي» في قناة السويس

بعد 6 أشهر على الحادث

TT

بعد مرور ستة أشهر تعتذر السفيرة الأميركية بالقاهرة، مارغريت سكوبي، للشعب على حادث إطلاق الرصاص من سفينة شحن مؤجرة للبحرية الأميركية على مجموعة من البمبوطية المصريين (من يبيعون السلع التذكارية لركاب السفن) ومقتل أحدهم وإصابة آخر. وقالت السفيرة بعد الاعراب عن أسفها للحادث المأساوي الذي وقع في مارس (اذار) الماضي «إن أي مبلغ من المال لن يعوض الضحية».

وقالت سكوبي إنه تم تقديم المساعدة المالية لأسرة الفقيد، ولفتت إلى أنه تم استكمال التحقيقات الخاصة في هذه الحادثة بالتعاون مع الحكومة المصرية وتم تبادل النتائج بين الجانبين.

وأشارت سكوبي في بيانها الى أن الحادث هو الأول من نوعه في قناة السويس على مدى أكثر من مائة عام من الملاحة البحرية بها. وأوضحت أن حكومة بلادها تتعاون مع الحكومة المصرية لضمان عدم تكراره، مؤكدة أن قناة السويس ستظل ممرا ملاحيا آمنا سالما مطلوبا للملاحة من جميع سفن العالم نظرا للإدارة المصرية والحماية الفائقة.

في غضون ذلك قال عصام الأميركاني، نقيب البمبوطية بمدينة السويس، إن الأمور عادت لطبيعتها وان 750 من المنبوطيين عادوا الى مزاولة اعمالهم وأن السفينة «غلوبال باترويت» ـ التي تسببت في الحادث عادت إلى قناة السويس مرة أخرى وأنه صعد على سطحها وباع منتجات خان الخليلي للبحارة العاملين فيها.

وأضاف: «البمبوطية لديهم وعي كامل بكيفية التعامل مع السفن المارة بالقناة والالتزام بالتعليمات الخاصة بكيفية الاقتراب منها وخاصة أن الحادث كان الأول من نوعه ومن الصعب تكراره» وتابع: «ليست لدينا أي مخاوف.. الحادث كان عارضا وحراس السفينة تسرعوا في إطلاق الرصاص».

والبمبوطية هم تجار مصريون يصعدون فوق السفن المارة بقناة السويس والمترددة على الموانئ المصرية بموجب تصاريح رسمية من السلطات المصرية لبيع منتجاتهم من خان الخليلي والمنتجات التراثية المصرية. وبحسب مسؤول في هيئة قناة السويس فإن إدارة القناة اتخذت إجراءات أكثر أمنا لمنع تكرار الحادث، فتم منع اليخوت والوحدات البحرية الصغيرة نهائيا من السير ليلا، كما منعت القوارب الصغيرة من الاقتراب من سفن الشحن المؤجرة للبحرية الأميركية عند مرورها بقناة السويس.

وأشار إلى أن قناة السويس أوشكت على الانتهاء من مشروع المراقبة الالكترونية للمجرى الملاحي عبر كاميرات تنقل كل التفاصيل لشاشات تلفزيونية عملاقة داخل مبنى هيئة قناة السويس بالإسماعيلية لضمان المراقبة بشكل أفضل.