صفير يؤكد ضرورة تعيين قائد للجيش يكون حياديا

سيسون: نعمل لتحديد حاجات الجيش وبالنسبة إلى الطائرات والصواريخ.. «ابقوا على السمع»

TT

يعقد مجلس الوزراء اللبناني مساء اليوم جلسة كان يفترض ان تعقد امس وعلى جدول اعماله تعيين قائد جديد للجيش خلفا للعماد ميشال سليمان الذي انتخب رئيسا للجمهورية في 25 مايو (ايار) الماضي. وفي اطار المواقف التي تطلق حول هذا الموضوع، اكد البطريرك الماروني نصرالله صفير ضرورة تعيين قائد للجيش يكون حياديا وليس محسوبا على اية جهة سياسية «لحفظ المؤسسة العسكرية من اية تجاذبات».

وذكّر في هذا الصدد، بموقفه المبدئي من هذه القضية لـ«جهة ضرورة تعيين قائد للمؤسسة العسكرية ليس محسوبا على اية جهة سياسية ويحمل في شخصيته الحيادية ويقف على مسافة واحدة من جميع الاطراف»، معتبرا «ان من شأن ذلك حفظ المؤسسة العسكرية من اية تجاذبات، فيما البلاد تعيش مرحلة مصيرية ودقيقة».

وامل من وسائل الاعلام «مجانبة تأويل» موقفه وتوظيفه خارج الموضوعية التي يحملها ونسب الكلام اليه من غير دقة، وذلك على قاعدة «ان الظرف الدقيق الذي تعيشه البلاد يقتضي تحصين المؤسسات الشرعية وفي طليعتها مؤسسة الجيش من اية تجاذبات سياسية. ولا بد من ان يعي جميع الاطراف هذه الحقيقة في تعاطيهم مع هذه المسألة الدقيقة ذات البعد الوطني. وبالتالي لا يجوز ان يكون من يشغل اي منصب قيادي محسوبا على هذه او تلك من الجهات السياسية، بل يجب ان يكون، كما هو موقعه، للجميع. ويجب تغليب المناقبية العسكرية والمصلحة الوطنية العليا على ما عداهما من المصالح والاعتبارات الفئوية».

من جانب آخر, وبعد سنة من عملها قائمة بأعمال السفارة الأميركية، قدمت ميشال سيسون إلى وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ، أمس، أوراق اعتمادها كسفيرة لبلادها لدى لبنان، تمهيداً لتقديمها لاحقاً إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان. وشارك سيسون في اجتماعها بالوزير صلوخ، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون آسيا والشرق الأوسط ديفيد هيل، الذي واصل أمس لقاءاته مع المسؤولين والشخصيات السياسية اللبنانية، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط.

وعقب لقائه الرئيس بري أدلى هيل بتصريح قال فيه: «تحدثنا في كل القضايا ومنها العلاقات الجيدة بين لبنان والولايات المتحدة والتطورات المقبلة، وخصوصاً أن المؤسسات اللبنانية بدأت تأخذ دورها بما في ذلك البرلمان. ونحن سعداء بأن المحادثات متواصلة وتحرز تقدماً في اطار الحوار الوطني الذي يعتبر خطوة مهمة. وننظر بإيجابية الى تحقيق الاجماع في لبنان. وقد سررت لسماعي من دولة الرئيس بري حول التقدم في موضوع قانون الانتخابات والتحضيرات للانتخابات النيابية العام المقبل. وهذه المرحلة مهمة لمتابعة تطور الديمقراطية والحرية والسيادة في لبنان». وأشار الى أن الحديث تناول أيضاً موضوع «التطبيق الكامل للقرارات الدولية وخصوصاً القرار 1701». وسئل عن التهديدات الاسرائيلية للبنان، فأجاب: «ناقشنا الوضع في الجنوب، لكني لست مخولاً الكلام عن الاسرائيليين. وبياناتهم تتكلم عن موقفهم».

وخلال اللقاء بين سيسون وهيل والوزير صلوخ أكد الأخير على ضرورة قيام «علاقة لبنانية ـ أميركية مبنية على التعاون والاحترام المتبادل والنظرة المنفتحة على كل الاراء». وردا على سؤال حول اتهام البعض الولايات المتحدة بعدم توفير الأسلحة والعتاد اللازمين لتقوية الجيش اللبناني لتمكينه من حفظ الأمن، وان ما توفره له من مساعدة غير كاف، أفادت سيسون: «ان ما نقوم به حالياً وعبر الفرق التي ستأتي الى هنا في شهري ايلول وتشرين الاول المقبلين وبعدهما، يرتكز على العمل عن كثب مع الأجهزة العسكرية المتعددة لتحديد الحاجات الأولية لجهة التجهيزات والتدريب. وليس الجانب الاميركي هو من يحدد الحاجات، بل ان الاختصاصيين العسكريين اللبنانيين يعملون معا مع الخبراء الأميركيين لتحديد الاولويات وتسريع هذه العملية. وأعتقد ان وجود جيش لبناني قوي ومؤسسات دولة قوية هو أمر يبعث الثقة لدى الشعب اللبناني، ويجعل من هذه الدولة اقوى. والأمر نفسه ينسحب على قوى الامن الداخلي». وسئلت: اذا كانت الولايات المتحدة ستزود الجيش اللبناني بطائرات وصواريخ ودبابات، فأجابت: «لقد حددنا عددا من الأولويات. واجدد القول ان التجهيزات والتدريبات تسير بالتوازي، لأن قوة الجيش وقوى الأمن الداخلي تقومان على قدرة العديد من نساء ورجال. لذا نود العمل على تنمية الموارد البشرية. وقد عدت الى بيروت وكلي طاقة وحماسة. وأتطلع الى مواصلة الشراكة». وعندما سئلت مجدداً: هل ستزودوننا بالطائرات والصواريخ؟ أجابت: «ابقوا على السمع».