اليمن يعتقل 30 مشتبها من تنظيم القاعدة في حضرموت

الرئيس صالح يفرج عن 132 من الحوثيين

TT

أعلن اليمن عن اعتقال 30 عنصرا من تنظيم القاعدة بمحافظة حضرموت، وقالت مصادر أمنية إن تحقيقات الامن اليمني مع هذه الشبكة كشفت عن مخطط ارهابي كان اعضاء هذه القائمة ينوون تنفيذه في عمليات مشتركة مع تنظيم ارهابي يسمى تنظيم الجزيرة في كل من السعودية واليمن. ونقلت صحيفة «26 سبتمبر» التي تصدرها وزارة الدفاع اليمنية أن من بين المعلومات التي توصل إليها الأمن اليمني الكشف عن خلايا ذيلية لتنظيم القاعدة في محافظة أبين من بقايا جيش عدن أبين الاسلامي الذي نفذ الهجوم على السياح الغربيين في منطقة موديا بذات المحافظة، وقاد ذلك الهجوم زين العابدين أبو بكر المحضار وقتل في ذات العملية 4 سياح غربيين من بريطانيا واستراليا وكندا في نهاية ديسمبر (كانون الأول) من العام 1998 ثم ما لبثت السلطات أن حاكمت المحضار فأدين ونفذ فيه حكم بالاعدام بعد عام كامل من تنفيذ الاعتداء على القافلة السياحية من السياح الغربيين. وقالت السلطات الأمنية إن اجهزتها قامت بملاحقة العناصر ممن بقوا من جيش عدن أبين الاسلامي وهو من أتباع «القاعدة» وبعد أن شعرت تلك العناصر بقرب القضاء عليها استسلم عدد من هذه العناصر. وافادت السلطات بانها حصلت على معلومات من معتقلين من تنظيم القاعدة في مدينة سيؤون بوادي حضرموت، مشيرة إلى تلك المعلومات تضمنت كروكيات وجهاز كومبيوتر حاول المقبوضون من عناصر «القاعدة» التخلص منه بإغراقه في الماء لكنه تم تشغيله واستخرجت أجهزة الأمن المعلومات المذكورة من نفس الجهاز ما ادى إلى اعتقال هذا العدد من المطلوبين. وعلى نفس الصعيد قالت المصادر اليمنية إن السلطات تقوم في الوقت الراهن بملاحقة قياديين بارزين من تنظيم القاعدة في محافظة مأرب بشرق اليمن وترمي من وراء هذه الملاحقات لاعتقال ناصر الوحيشي الذي يعتقد أنه يقود «القاعدة» في اليمن بعد مقتل أبو علي الحارثي في صحراء مأرب الذي قتل مع 6 من أتباعه في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام 2002 بصاروخ من طائرة استطلاع أميركية قدمت من جيبوتي كما يلاحق الأمن اليمني في نفس المحافظة قاسم الريمي وهو من الفارين من سجن الأمن السياسي في منتصف فبراير (شباط) من عام 2006 وهم الذين عرفوا بقائمة الـ 23 وهربوا من السجن، لكن العديد منهم إما استسلموا للسلطات واعيدوا إلى السجون الحكومية أو قتلوا في مواجهات مع الفرق العسكرية لمكافحة الارهاب كان اخرهم حمزة القعيطي الذي قتل في المعركة التي وقعت في مدينة تريم بمحافظة حضرموت في 11 أغسطس (اب) الجاري وقتل إلى جانب القعيطي في ذات العملية 4 عناصر من «القاعدة» وجنديان أمنيان واعتقل الجيش اثنين من نفس الخلية، فيما قالت المصادر الأمنية إنها تعمل من أجل أن تقبض على شخصين آخرين من «القاعدة» في محافظة مأرب هما حمزة الضياني وغالب الزايدي. وفي اتجاه آخر قالت مصادر رسمية إن الرئيس علي عبد الله صالح أمر بالافراج عن 132 معتقلا من الحوثيين الذين اعتقلوا على ذمة الحرب التي توقفت في صعدة في الـ 17 من يوليو (تموز) الماضي، وقالت ذات المصادر إن من ضمن المفرج عنهم محمد مفتاح خطيب الجامع الكبير بمدينة الروضة شمال العاصمة صنعاء، وفضل محمد بدر الدين الحوثي نجل شقيق عبد الملك الحوثي القائد الميداني للحوثيين. وبينما تجري عملية تطبيع الحياة في صعدة كان آخر إجراء تتخذه السلطات هو اعادة الاتصالات من والى هذه المحافظة التي شهدت بعض المديريات منها حروبا طاحنة لأكثر من 4 سنوات على فترات متقطعة.