الأسيرة الفلسطينية المحررة: أول كلمات ابنتي بالعبرية.. «يا سجانة تعالي»

قالت لـ«الشرق الأوسط» أحاول أن أخلص ابنتي من عقدة الأبواب الموصدة

صبي فلسطيني على كرسي متحرك يحمله الأهالي إلى احدى سفينتي كسر الحصار اللتين غادرتا غزة أمس (رويترز)
TT

قالت خولة الزيتاوي الأسيرة الفلسطينية المحررة، انها تحاول تدريب ابنتها الصغيرة غادة، على الحياة الجديدة، حياة الحرية من دون قضبان وسجانين. وتخليصها من عقدة الابواب الموصدة، بعد الافرج عنهما في الدفعة الأخيرة التي جاءت كحسن نية من اسرائيل تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، بعد 20 شهرا قضتاها في سجن هشارون وسط اسرائيل، تعودت خلالها الصغيرة، على ان ساعات الحرية خارج قضبان السجن وزنازينه، لا تتجاوز الساعات القليلة في اليوم. وأضافت خولة في لقاء اجرته معها «الشرق الأوسط» ان ابنتها ترفض حتى اليوم ان يغلق عليها باب، وهي التي كانت، تهرب من السجانين، كلما حاولوا اعادتها الى «القفص»، بعد انتهاء فرصة الاستراحة، وتبكي بكاء مرا، بمجرد حبسها من جديد. وفي السجن، او الغرفة الصغيرة، التي تسميها خولة «قفص»، بدأت غادة تحبو، وشهدت ممراته اولى خطواتها، واسمعت السجانات الاسرائيليات اولى كلماتها باللغة العبرية، «سوهيرت بو» اي «يا سجانة تعالى» بعد ان تضرب على الباب كي يسمح لها بالخروج.

وكانت خولة ام غادة، قد اعتقلت بسبب اعتقال زوجها، جاسم ابو عمر، الذي اتهمه الجيش الاسرائيلي بالاتصال مع جهة معادية، وهي حزب الله اللبناني، ومن ثم حكم عليه عام 2007 بالسجن 4 سنوات.