مؤشر الدولار يلامس أعلى مستوى في 2008.. والإسترليني يتهاوى

إيران تقول إن «أوبك» ربما تخفض الإنتاج.. وليبيا ترجح الإبقاء عليه

واصل الدولار مكاسبه العامة أمس ليسجل مؤشره أعلى مستوياته للعام الحالي («الشرق الأوسط»)
TT

واصل الدولار مكاسبه العامة أمس ليسجل مؤشره أعلى مستوياته للعام ويدفع الجنيه الاسترليني لما دون 1.80 دولار مع تراجع النفط لانحسار قوة الإعصار «غوستاف» الى الفئة الثانية. ارتفع مؤشر الدولار نصفا في المائة ليصل بحسب بيانات لـ«رويترز» الى أعلى مستوياته للعام 2008 عند 77.631 في حين واصل الاسترليني خسائره مسجلا أدنى مستوياته في 28 شهرا عند 1.7996 دولار. من جهته تخلى الين عن مكاسبه أمام العملات الرئيسية أمس بعد استقالة رئيس الوزراء ياسو فوكودا. وعاد الدولار للارتفاع فوق مستوى 108 ينات وارتفع اليورو الى 158 يناً.

وتراجع النفط 2.25 في المائة لينزل عن 113 دولارا للبرميل. وقال بول ماكيل، مدير استراتيجية العملة لدى «اتش.اس.بي.سي»: «الناس لا تزال تركز على الطقس وقد تراجعت قوة الإعصار غوستاف. هناك موجة صعود (في الدولار) وذلك بسبب الانخفاض في أسعار النفط».

قال بنك «ليمان براذرز» في مذكرة أمس انه خفض توقعاته لسعر برنت في عام 2008 نزولا الى 112 دولارا للبرميل من 115 دولارا.

وأضاف البنك ان مخاطر الأعاصير والمشاكل السياسية لا تزال قائمة ولكنه يتوقع مع ذلك تراجع الأسعار في النصف الثاني من هذا العام.

من جهة أخرى ذكرت ليبيا أمس انه من المرجح ان تبقي منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) على انتاجها الحالي من النفط بدون تغيير اثناء الاجتماع الدوري الذي تعقده في التاسع من سبتمبر( ايلول).

وصرح شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط لوكالة الصحافة الفرنسية «من المحتمل الا نجري اي تغيير» (في الاجتماع). وقال «نعتقد ان الامدادات في السوق كافية وربما اكثر من كافية».

وانخفضت اسعار النفط بعد ان بلغت أعلى مستوياتها 147 دولارا للبرميل في يوليو (تموز) الماضي خشية انخفاض الطلب بسبب تباطؤ الاقتصاد.

وفي المقابل نقلت وكالة «مهر» للأنباء عن محمد علي خطيبي، مندوب ايران لدى منظمة «اوبك»، أمس قوله ان المنظمة قد تتفق على خفض انتاجها عندما تجتمع خلال الشهر الجاري وذلك بسبب التراجع الأخير في أسعار النفط.

وأوردت الوكالة قول خطيبي «في ضوء انخفاض أسعار النفط ثمة احتمال بأن تقر أوبك خفضا للإنتاج في اجتماعها المقبل في فيينا»، مضيفا «ان امدادات النفط في السوق تتجاوز الطلب».

وحتى مع بلوغ الأسعار مستويات قياسية هذا العام قالت ايران ان السوق بها فائض من الخام. وعزت زيادة الأسعار لعوامل أخرى مثل المضاربة وعوامل سياسية.

ويتوقع معظم المعلقين ان تترك أوبك أهداف الانتاج بدون تغيير في اجتماعها في فيينا في التاسع من الشهر الجاري.

ومثل ايران رفضت فنزويلا دعوات من دول مستهلكة مثل الولايات المتحدة لزيادة الانتاج حتى عندما ارتفعت الاسعار.

وعلى عكس تصريحاته السابقة قال الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، في أوائل اغسطس (آب) ان انخفاض الاسعار امر طيب وتوقع ان يستقر السعر حول مائة دولار ووصف الأسعار التي تقترب من 150 دولارا للبرميل بأنها «غير معقولة». وذكر خطيبي ان كبرى الدول المستهلكة تضر بمصالحها بفرضها عقوبات على دول منتجة. ولم يذكر خطيبي دولا بالاسم، ولكن من الواضح انه يعني دولا مثل الولايات المتحدة التي استهدفت ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.

وتابع خطيبي «يعوق تنفيذ هذه العقوبات انتاج النفط ويتسبب في دفع الدول المستهلكة سعرا أعلى لشراء النفط».

وعلى صعيد البورصات العالمية انخفضت الأسهم الأوروبية بشدة في التعاملات المبكرة أمس تقودها أسهم بنوك مثل «كومرتسبنك» الذي هوى أكثر من سبعة في المائة عقب موافقته على شراء بنك «درسدنر» التابع لشركة التأمين الألمانية اليانز. وانخفض مؤشر «يوروفرست 300» للأسهم الأوروبية المهمة 0.8 في المائة الى 1185.17 نقطة ليبدأ الشهر الجديد على تراجع بعدما زاد 1.2 في المائة في أغسطس، وهو ثاني مكسب شهري في عشرة أشهر. واستقر سهم «اليانز». وانخفضت شركة بورصة لندن ثلاثة في المائة بعدما نشرت صحيفة «فاينانشال تايمز» أن الشركة التي تدير البورصة ستجري خفضا كبيرا على الرسوم وتقدم حوافز للمتعاملين.

من جهته هبط مؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية 1.8 في المائة أمس مسجلا أكبر خسارة بالنسبة المئوية في يوم واحد خلال أسبوعين تقريبا مع تراجع أسهم «تويوتا موتور» وغيرها من المصدرين بسبب المخاوف بشأن الاقتصاد.