السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن: الخطر يأتي من المواطنين العرب

TT

في الوقت الذي تتصاعد فيه التحذيرات العسكرية والأمنية من أن الخطر الأكبر على اسرائيل يكمن في ما يسمى «التهديد الايراني النووي» و«الإرهاب الإسلامي»، خرج السفير الاسرائيلي السابق في واشنطن، داني أيلون، بنظرية جديدة تقول إن الخطر الأكبر على اسرائيل يكمن في مواطنيها العرب (فلسطينيي 48).

فقد أعلن أيلون، العائد للتو من خدمة دامت خمس سنوات في واشنطن، وانتهت وسط شبهات ضده بالفساد، الانتساب الى حزب «إسرائيل بيتنا» بقيادة أفيغدور ليبرمان، وراح يزايد على هذا الحزب في مواقفه المعادية للعرب. إذ صرح بأن العرب باتوا يشكلون أكثرية ساحقة (55%) في منطقة الجليل المجاورة للحدود مع سورية ولبنان. فإذا استمرت هذه الحالة ولم تبادر الحكومة الى رفد هذه المنطقة بعدد كاف من اليهود يضمن انقلابا ديموغرافيا لصالحهم، فإن العرب سيعلنون من الجليل مناطق حكم ذاتي وربما حتى مستقلة، كما فعل أهالي كوسوفو وأبخازيا وأوسيتيا. وعندئذ تنهار إسرائيل، إذ ان الجليل هو المنطقة الأجمل والأخصب في اسرائيل ويشكل بعدا استراتيجيا من الناحية العسكرية. وحذر أيلون من التطرف السياسي الخطير لقادة الأحزاب العربية في اسرائيل، كما تمثل في عدد من الوثائق التي صدرت عن مؤسساتهم في السنتين الأخيرتين، وفيها يرفضون اعتبار اسرائيل دولة يهودية ويطرحون مطالب انفصالية عن اسرائيل مثل «إدارة ذاتية ثقافية» وعودة اللاجئين وغيرها. وكان أيلون قد أدلى بتصريحاته هذه في مؤتمر صحافي عقده في قلب الجليل، في مدينة كرمئيل القائمة على أراض عربية مصادرة في قرى الشاغور (الرامة ومجد الكروم والبعنة ودير الأسد والبطوف).

وحضر اللقاء معه رئيس الحزب ليبرمان الذي قال ان «القادة العرب في اسرائيل متطرفون ومعادون لدولة اسرائيل وقد باتوا وقحين في هذا العداء لدرجة انهم جعلوا من يوم الاستقلال الاسرائيلي يوم نكبة لهم». وفي الوقت الذي يكون فيه سكان اسرائيل اليهود يحتفلون بعيد الاستقلال، يحيي العرب ذكرى النكبة.