المظاهرات المناهضة للحكومة تدخل يومها المائة في بانكوك

احتلوا مقر الحكومة منذ أسبوع.. ويريدون تنحية رئيس الوزراء

TT

دعا الاتحاد النقابي الأساسي في تايلاند أمس الى الإضراب دعما للمتظاهرين الذين يحتلون منذ حوالي أسبوع مقر الحكومة في بانكوك للضغط في سبيل استقالة رئيس الوزراء، ساماك سوندارافيغ. ودخلت حملة الاحتجاجات المطالبة باستقالة سوندارافيغ وحل حكومته يومها المائة أمس.

ودعا اتحاد عمال مؤسسات الدولة الذي يجمع 43 نقابة و200 ألف عضو، الى التوقف عن العمل اعتبارا من يوم غد الأربعاء كما هدد بقطع الماء والكهرباء عن مؤسسات الدولة. وصرح أمين عام الاتحاد، ساويت كاوان: «سنوقف (تزويد) الخدمات العامة عن مؤسسات الدولة للضغط على الحكومة كي تستقيل وتقي البلاد شرها». وبالفعل بدأ اتحاد عمال سكك حديد تايلاند الحكومية إضرابا عن العمل. وابتداء من اليوم فإن الاتحاد سيقوم بتشغيل 129 قطارا فقط من القطارات البالغ عددها 244 قطارا. وقدم مجلس الاتحاد استقالته أمس بعد أن أعلنت الهيئة الحكومية عن تكبدها خسائر بقيمة 60 مليون باهت (1.9 مليون دولار) نتيجة الإضراب.

وهدد زعماء النقابات العمالية في خدمات الكهرباء والمياه الحكومية بوقف خدماتهم في حال لجوء الحكومة للعنف، في محاولة لإنهاء الاحتجاج داخل «بيت الحكومة».

وينظم تحالف الشعب من أجل الديمقراطية، وهو ائتلاف فضفاض للجماعات المحافظة المعارضة للحكومة الحالية، مظاهرات مناهضة للحكومة في ميدان راجدامنون أفينيو في القسم القديم من بانكوك منذ 25 مايو (أيار) الماضي. وكان تحالف الشعب قد حشد يوم الثلاثاء الماضي، في ما وصفه «بساعة الصفر»، أكثر من عشرة آلاف من أنصاره اقتحموا «بيت الحكومة» واستولوا على مقرها. وواصل المحتجون احتلالهم لمقر الحكومة على مدى أسبوع أمس ولا تبدوا أية مؤشرات على مغادرتهم له.

ويواجه رئيس الوزراء ساماك وضعا صعبا، ففي حال قيامه بقمع أنصار تحالف الشعب من اجل الديمقراطية، فإن هذا ستكون له عواقب سياسية، ولكنه إذا سمح لهم بمواصلة احتلال مقر الحكومة فسيبدو ضعيفا.