الـ«يونيفيل»: كل ما هو شمال الليطاني ليس من نطاق عملنا

ردا على ما يشاع عن عمليات تهريب أسلحة إلى الجنوب اللبناني

قائد قوات «يونيفيل» في الجنوب اللبناني، الجنرال كلاوديو غراتسيانو، يؤدي التحية العسكرية خلال حفل تسلم وتسليم أمس لقيادة قوات «يونيفيل» البحرية المتمركزة قبالة الساحل اللبناني من قائد ايطالي الى قائد فرنسي (رويترز)
TT

بعد أقل من 24 ساعة على وصف الناطقة الرسمية باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) ياسمينا بوزيان الوضع في جنوب نهر الليطاني بأنه «مستقر وآمن الى حد ما» وتأكيدها أن كل ما هو شمال الليطاني «ليس من نطاق عملنا ولسنا مسؤولين عنه»، دوت قرابة العاشرة من قبل ظهر أمس اربعة انفجارات في عمق منطقة مزارع شبعا المتاخمة لهضبة الجولان المحتلة سمع صداها في العرقوب. ورجحت المعلومات أن يكون الجيش الاسرائيلي يعمل على تفجير صخور تمهيدا لشق طرق جديدة داخل المزارع وتحصين مواقعه.

وقالت بوزيان، خلال مشاركتها مساء الاحد في احتفال أقيم على ظهر الفرقاطة الايطالية «سيروكو» المشاركة في القوة البحرية المكلفة مراقبة الشاطئ اللبناني لمنع تهريب الاسلحة بموجب القرار الدولي 1701، إن «اليونيفيل مصممة على العمل مع الجيش اللبناني من أجل إكمال مهماتها وفقا للقرار 1701».

وردا على سؤال عن إمكانية تدهور الأوضاع على «الخط الأزرق»، أفادت: «ان الأطراف المعنية كافة أكدت التزامها ومساندتها وتمسكها بالقرار 1701. وليس هناك من داع لتفكير مختلف، فهناك محيط مستقر وآمن الى حد ما في الجنوب. وسنتابع مهماتنا التي انتدبنا لأجلها. وقد أحرزنا تقدما في مهماتنا الأمنية والعسكرية، من انسحاب للقوات الإسرائيلية، الى احترام الخط الأزرق، فمساندة الجيش اللبناني في انتشاره في الجنوب لأول مرة منذ 30 عاما». وحول ما يشاع عن عمليات نقل وتهريب أسلحة في مناطق جنوبية، لفتت بوزيان الى أن «منطقة عمليات القوات الدولية، من الخط الأزرق الى الليطاني، خالية من السلاح الا سلاح الجيش والقوات الدولية.

اما كل ما هو بعد الليطاني، (شمالاً) فليس من نطاق عملنا ولسنا مسؤولين عنه». وقالت: «نتعاون مع الجيش اللبناني من أجل تنظيف المنطقة من السلاح. ولقد عثرنا على أسلحة وذخائر تبين أنها تعود الى ما قبل حرب تموز الماضية. وسجلت في السنتين الماضيتين عمليتا إطلاق صواريخ وهجومان ضد القوات الدولية، اضافة الى حادث مقلق بين دورية لليونيفيل وقوات مسلحة معادية، وهذا يعني أن هناك أطرافاً مسلحة معادية تريد زعزعة القرار 1701 وزعزعة الأمن والسلام الذي أرسيناه بالتعاون مع الجيش اللبناني. وتجب متابعة ما نقوم به مع الجيش من تنظيف للمنطقة للتفتيش عن الأسلحة. ويجب ألا ننسى أن هناك صيادين في نطاق عملنا وثلاثة مخيمات فلسطينية حيث يوجد سلاح. والجيش اللبناني مسؤول عن أمن محيط هذه المخيمات، وهو المسؤول الأول عن الأمن والنظام في محيط عملنا».