ماكين ينتقد سياسات بوش

أكد رفضه لأساليب التعذيب وزيادة الإنفاق الفيدرالي

TT

وجه مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الاميركية جون ماكين بعضا من اشد انتقاده حتى الان لسياسات الادارة الحالية برئاسة جورج بوش. وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون «فوكس نيوز» استعرض ماكين خلافاته مع بوش بشأن عدد من القضايا، مشيرا الى التعذيب بوصفه نقطة خلاف رئيسية بينه وبين الرئيس الحالي. وقال ماكين عن بوش: «لا أريد بوضوح تعذيب اي سجين. هناك قائمة طويلة من المجالات التي نختلف بشأنها». وعانى ماكين الذي كان اسير حرب في فيتنام من التعذيب على ايدي سجانيه خلال اكثر من خمس سنوات قضاها في معسكر اعتقال فيتنامي. وسئل ماكين عما اذا كان يشير الى ان بوش كان يريد تعذيب السجناء، فقال: «اسلوب الايهام بالغرق بالنسبة لي تعذيب، والادارة وافقت على اسلوب محاكاة الغرق ووفقا لتقرير منشور».

وكان بوش قد صرح تكراراً بان الولايات المتحدة لا تمارس التعذيب. ولكن «وكالة المخابرات المركزية» الاميركية «سي أي أي» اعترفت باستخدام اسلوب الايهام بالغرق، واشار تحقيق اجرته وزارة العدل الاميركية في الاونة الاخيرة الى حالات تشويش النوم و«القيد باغلال مثبتة في الارض» واساليب بدنية اخرى ضد المشتبه بانهم ارهابيون والذين اعتقلوا بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001.

وعلى الرغم من انه احد اقوى المؤيدين للحرب في العراق ولسياسة بوش التي ادت لزيادة مستويات القوات الاميركية هناك فان ماكين احد المنتقدين لاساليب الاستجواب القاسية ضد المشتبه بأنهم ارهابيون. وهناك نقاط خلاف اخرى، مثل سياسات مكافحة التغيير المناخي والانفاق الفيدرالي العالي، وقال ماكين امس: «اول ما سنفعله هو تقليص الانفاق». ويعمل ماكين على الابتعاد عن سياسات بوش غير الشعبية واثبات قدرته على «الاصلاح»، وهو احد شعاراته في الحملة الانتخابية بالاضافة الى «الازدهار والسلام»، بعد ثماني سنوات من ادارتي بوش. ويحاول الحزب الديمقراطي تجسيد ماكين على انه نسخة اخرى من بوش، واطلقت اعلانات تروج على ان رئاسة جديدة لماكين ستكون «ولاية ثالثة» لبوش. يذكر ان هناك علاقة معقدة بين ماكين وبوش منذ خوضهما سباقاً شديداً للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الاميركية عام 2000، حيث فاز بوش بعد حملة مريرة بينهما.