تقرير مصرفي يتوقع استمرار تراجع الأسهم المغربية على المدى القريب

وسط انخفاض حجم التداولات

TT

توقع المحللون الماليون في «البنك المغربي للتجارة الخارجية» أن تواصل سوق الأسهم المغربية على المدى القريب حركتها التصحيحية التي بدأتها منذ مايو (ايار) الأخير. وأشار تقرير أصدره المصرف أخيرا حول نشاط بورصة الدار البيضاء خلال اغسطس (اب) إلى بداية دخول الأسهم المغربية في مرحلة هبوط جديدة بعد فترة الصعود المتواصل الذي عرفته مند عام 2002 .

وأضاف التقرير أن أبرز سمات المرحلة الجديدة التي دخلتها سوق الأسهم المغربية هي انخفاض حجم التداولات، وعدم وضوح الرؤيا بالنسبة للمتعاملين، مع بداية خروج المستثمرين الأجانب في الأسهم المغربية، بالإضافة إلى مؤشرات رياضية سلبية.

وأوضح التقرير أن مؤشر الأسهم المغربية (مازي) عرف خلال الشهر الماضي انخفاضا بنسبة 1.02%، ونزل مستوى إنجازه السنوي إلى 10.21% في نهاية الشهر الماضي. وفي هذا السياق فقدت سوق الاسهم المغربية 7.7 مليار درهم (1.01 مليار دولار) من قيمتها خلال نفس الشهر، إذ نزلت الرسملة الإجمالية للسوق إلى مستوى 662.3 مليار درهم (87.15 مليار دولار) في نهاية اغسطس (اب).

وأضاف التقرير أن سوق الأسهم المغربية أصبحت تتعامل في نهاية أغسطس بـ 21.1 ضعف أرباح 2008 و18.3 ضعف الأرباح المتوقعة في سنة 2009.

وعرف حجم التداولات خلال اغسطس نزولا بنسبة 54% مقارنة مع شهر يوليو (تموز)، وبلغ 6.9 مليار درهم (908 مليون دولار). وأشار التقرير إلى أن 98% من هذه التداولات تم في سوق التجزئة الذي هيمنت عليه التداولات في أسهم مجموعة «أونا» بحصة 22.2% من إجمالي قيمة التداولات الشهرية، وأسهم شركة «أليانس للتطوير العقاري» بنسبة 19.8% من إجمالي التداولات. أما أسهم «اتصالات المغرب» فبلغت حصتها 14.5% من التداولات الشهرية، فيما بلغت حصة أسهم «الضحى» العقارية 10%، وحصة «البنك المغربي للتجارة الخارجية» 6% من حجم التداولات خلال الشهر الماضي.

أما في سوق الكتل، حيث تتم المعاملات عبر التوافق المباشر بين المتعاملين، فقد تم تداول أسهم ثلاث شركات فقط خلال اغسطس، وبلغ الحجم الإجمالي لقيمة تداولات التي مرت عبر هذه السوق 113 مليون درهم (14.9 مليون دولار). وشكلت عملية شراء مجموعة «سوفت جروب» المغربية (تملكها عائلة القباج) لحصة 10% من رأسمال شركة «ديلاترلوفيفيي» أكبر عملية في سوق الكتل خلال الشهر الماضي، ومثلت 75.2% من قيمة المعاملات التي مرت بهذه السوق. أما شركة «أليانس» العقارية التي تم إدراجها في البورصة في بداية شهر يوليو فقد استأثرت بحصة 21.9% من تداولات سوق الكتل في سياق عمليات التجميع التي قام بها المستثمرون المؤسساتيون. فيما همت 3.8% من تداولات سوق الكتل أسهم شركة «ريزما» للاستثمار السياحي التابعة لمجموعة «أكور الفرنسية».

وعرف مؤشر أسهم قطاع الصناعات الصيدلية أفضل أداء خلال اغسطس بزيادة 5.94%. وارتفع مؤشر أسهم قطاع الهندسة والتجهيزات الصناعية بنسبة 2.19%، فيما عرف مؤشر أسهم قطاع البرمجيات والخدمات المعلوماتية بدوره زيادة بنسبة 1.66% خلال نفس الفترة.

أما أقوى الانخفاضات خلال الشهر الاخير فعرفها مؤشر أسهم قطاع الخدمات، الذي هبط بنسبة 8.84% متأثرا بهبوط سعر أسهم شركة «لديك»، فرع «ليونيز دي زو» الفرنسية بالمغرب وصاحبة عقد ادارة لخدمات توزيع الماء والكهرباء والتطهير السائل في مدينة الدار البيضاء.

وتراجع مؤشر أسهم الصناعات الكيماوية بنسبة 4.31%، وهبط مؤشر أسهم قطاع البناء والأشغال العمومية بنسبة 4.22% نتيجة هبوط أسعار أسهم شركة «هولسيم» لصناعة الإسمنت وأسهم شركة «اسمنت المغرب» وأسهم شركة «سوناسيد» للحديد والصلب.