البورصات العربية: التراجع القوي سيد الموقف

خيبة أمل كبيرة في صفوف المتعاملين

TT

ما شهدته أسواق المنطقة في جلسة يوم أمس شكل كارثة وخيبة أمل كبيرة في صفوف المتعاملين، حيث عادت المؤشرات الرئيسية للسلبية بعدما أظهرت في الجلسة السابقة أن ارتداده أفضت بمكاسب قوية وبشرت بشكل شبه واضح على انتهاء الغمة السابقة والدخول في مرحلة تعويض الخسائر.

فيما انفردت السوق الكويتية بالارتفاع وفي اللحظة الاخيرة من وقت التداولات بدعم من الأسهم الخدمية والأسهم القيادية التي نزع غالبيتها للارتفاع وسط سيولة قوية جدا لم تشهدها السوق منذ أمد بعيد وذلك مع ضخ السيولة من قبل الهيئة العامة للاستثمار في الصناديق الاستثمارية التي تشارك فيها، حيث ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.4% ليقفل عند مستوى 12657.8 نقطة.

وعادت سوق دبي للتراجع القوي الذي كانت عليه في الفترة السابقة لتعود علامات الألم على وجوه المستثمرين والمتعاملين فيها، حيث تراجعت الأسهم بشكل جماعي «استثناء وحيد» بدفع من البيوع العشوائية وبتركيز على الأسهم القيادية، حيث فقد مؤشر السوق العام بواقع 122.35 نقطة أو ما نسبته 3.02% ليقفل عند مستوى 3922.64 نقطة.

وسجلت السوق القطرية تراجعا قويا بلغت نسبته 3.66% ليقفل المؤشر العام عند مستوى 8555.72 نقطة، حيث دفع الخوف وعدم التيقن من تحركات واتجاهات السوق إلى عودة البيوع المكثفة على أسهم السوق القيادية ومع افتتاح الجلسة دون أي انتظار. وعاد مؤشر السوق البحرينية للانزلاق مجددا ليفقد بعض مكاسب الجلسة السابقة مخالفا توقعات المحللين توصيات العديد من بيوت الخبرة التي أشادت بجدوى الاستثمار الطويل في السوق نتيجة لانخفاض مكررات الربحية للشركات المدرجة. وجاء التراجع بضغط قوي من القطاع البنكي الذي تأثر بالتراجع الكبير لعدد من الأسهم وبخاصة الأهلي المتحد، حيث فقد المؤشر العام بنسبة 0.36% ليقفل عند مستوى 2510.17 نقطة.

وعادت السوق العمانية للتراجع نتيجة لعدم اليقين الذي لا يزال يسيطر على أسواق المنطقة ويدفع بالمتعاملين بعدم الاحتفاظ بالأسهم لتفادي دوامة القلق الذي يعيشه حاملو الأسهم في الفترة الأخيرة، حيث خسر مؤشر السوق العام بنسبة 0.500 % ليقفل عند مستوى 8188.32 نقطة.