قال الجيش التركي أمس انه اعتقل خمسة ضباط وطالبا بالكلية العسكرية، فيما قالت وسائل اعلام تركية انه تم في اطار تحقيق مع جماعة يمينية متهمة بالتآمر على الاطاحة بالحكومة.
وأضر التحقيق مع جماعة ارجينيكون المتطرفة، بالاسواق المالية وزاد من التوترات السياسية في تركيا، التي تسعى للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وقالت شبكة «سي.ان.ان. ترك» التركية وقناة «ان.تي.في» ان الاعتقالات تزامنت مع التحقيق مع جماعة ارجينيكون. وقالت الشبكتان ان اجمالي عدد الاشخاص الذين تم اعتقالهم بلغ 17 شخصا امس، فيما يتعلق بالتحقيق. وقال رئيس هيئة الاركان العامة بالجيش التركي في بيان، ان ستة من الاعتقالات تمت بناء على أوامر من المدعي العام في اسطنبول. وقال البيان ان المعتقلين نقلوا الى مقر القيادة المركزية في اسطنبول للاستجواب.
وهذه هي المرة الاولى التي يعتقل فيها ضباط في الخدمة، في التحقيق الذي يتسع والذي أدى بالفعل الى اعتقال نحو 90 شخصا، بينهم جنرالان متقاعدان. وسلط التحقيق مع جماعة ارجينيكون الضوء على صراع السلطة في تركيا بين الحكومة الحالية، التي يشك فيها الجيش بشدة بسبب ماضيها في الاسلام السياسي، وقطاعات من النخبة العلمانية.
ووصلت التوترات ذروتها عندما وافقت المحكمة العليا في تركيا في يوليو على نظر قضية 86 شخصا جرى اعتقالهم في اتهامات بمحاولة القيام بانقلاب عسكري، من خلال استخدام اعمال عنف في الشارع وارتكاب اغتيالات. وقال بعض المحللين انه ينظر الى التحقيق على انه انتقام من النخبة العلمانية لمحاولتها اغلاق حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في قضية نظرتها المحاكم في وقت سابق من هذا الصيف لكون الحزب مركزا للنشاط الاسلامي. وقضت المحكمة بادانة حزب العدالة والتنمية، لكنه نجا من الاغلاق. وبدلا من ذلك فرضت عليه غرامة مالية.