ضخ 52 مليون ريال تبرعات لـ«كافل» في 15 دقيقة

توسيع عمل المؤسسة لتشمل جميع أيتام المسجد الحرام

TT

ضخت مؤسسة «كافل» في حفلها السنوي الذي أقيم أمس 52 مليون ريال في ظرف 15 دقيقة فقط، بعد أن فتح باكورة التبرعات الأمير فيصل بن عبد المجيد، رئيس مجلس الأمناء، بمبلغ مليون ريال لتنهال التبرعات تباعاً من رجال الخير والتي استهلها الشيخ سليمان الراجحي بمبلغ 45 مليون ريال.

وأوضح الأمير فيصل بن عبد المجيد رئيس أمناء مؤسسة كافل لـ«الشرق الأوسط» أن لدى المؤسسة النية في التوسع وإدراج أكبر عدد ممكن من أيتام المسجد الحرام، متمنياً على كل مدينة في السعودية أن تقوم برعاية الأيتام وتلبية احتياجاتهم، تحت أي مسمى فالمهم الاضطلاع بخدمة هذه الشريحة الغالية على قلوب الجميع في بلاد الخير.

وأبان الأمير فيصل أن تهيئة الأيتام لسوق العمل هو واجب أخذته «كافل» على عاتقها مبدياً أن الاستثمار في الطاقات البشرية أمر عظيم حتى لو كان عن طريق إرسال مجموعات من هذه الشريحة لبعثات خارج المملكة، من أجل أن تكفل لهم حياة كريمة وهانئة ليستطيعوا من خلالها العيش في رغد مستمر.

وأشار رئيس مجلس الأمناء الأمير فيصل، الى أن هذه المؤسسة الخيرية كانت لبنة من لبنات المغفور له بإذن الله، الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، الذي ظل يرعاها طوال مرضه حتى توفاه الله، وكل منا يسعى لدعم هذه الشريحة وبذل كل ما بوسعه، من منطلق تعاليم دين الإنسانية والرحمة دين الإسلام والتآخي والتراحم حتى نرى فئة الأيتام تأخذ دورها الطبيعي في سوق العمل شأنها شأن جميع فئات المجتمع.

من جانبه أوضح الدكتور صالح بن حميد، رئيس مجلس الشورى، أن من نعم الله أن سخر رجالاً يقفون دوماً وراء كل محتاج فما بالنا لو كانت هذه الشريحة الأهم والأغلى على قلوبنا، مبيناً أن من أجل نعم الله على المرء أن يستعمله في الخير، وهي نعمة كبرى لا سيما أننا أمة الإسلام، التي يقتضي التفاضل بينها بالتقوى والتنافس بالفضل والإحسان فيه لا يستذل ضعيف لضعفه ولا عاجز لعجزه، فلليتيم في شرعنا حظ موفور. وبين الشيخ بن حميد أن عدد الأيتام الذين ترعاهم المؤسسة يزيد عن 8000 يتيم ويتيمة تكفل المؤسسة عددا كبيرا منهم كفالة تامة وتقدم لهم الدعم المادي والمعنوي، وتحدث عن المؤسسة وانجازاتها، مؤكداً أن المؤسسة برغم قصر عمرها الذي لا يتجاوز الخمس سنوات فقد حققت انجازات كبيرة ومشجعة جداً.

يُشار إلى أن مؤسسة كافل لرعاية الأيتام بمنطقة مكة المكرمة التي ترفع شعارها «مع اليتيم حتى يستغني» هي مؤسسة خيرية تعنى برعاية هذه الفئة لينالوا نصيبهم من الرعاية التربوية والتعليمية والاجتماعية والصحية وتدريبهم وتأهيلهم لسوق العمل حتى يستغنوا.