المؤشر العام يقفل تداولاته الأسبوعية بخسائر تتجاوز 2.3%

المستثمرون ينتظرون نتائج الربع الثالث للاطمئنان

سعوديون في إحدى قاعات تداول الاسهم («الشرق الاوسط»)
TT

انهى المؤشر العام تعاملات الأسبوع الماضي بانخفاض قدره 2.34 في المائة، ليواصل تسجيل خسائر للأسبوع الثالث على التوالي، حيث هبط مؤشر سوق الأسهم إلى مستوى 6900 نقطة محققاً خسائر كبيرة بأكثر من 1100 نقطة، ليعاود ويغلق عند مستوى 7387.25 نقطة، خاسرا 740.86 نقطة بنسبة 9 في المائة.

ولا يزال العامل النفسي هو المسيطر على توجهات المستثمرين الذين يترقبون نتائج الشركات المالية للربع الثالث، والتي يتوقع أن يكون لها الأثر الايجابي على قرارات المستثمرين، إذا ما كانت النتائج مرضية وعلى قدر تطلعات المستثمرين.

ويرى بعض الخبراء الاقتصاديين أن الوضع العام في منطقة الشرق الأوسط اقل تأثرا بالأزمات الاقتصادية الخارجية والتي تراجعت من خلالها الأسواق العالمية، وعلى الرغم من الترابط الذي بات شبه وشيك إلا أن الشركات السعودية ستستطيع مواصلة نموها في الأرباح.

وأشار بعض المحللين الفنيين الى أن الارتداد الذي حدث للمؤشر العام في آخر جلسات التعامل في الأسبوع الماضي، كان نتيجة للهبوط القوي وغير المبرر، معززين ذلك لوصول أسعار الأسهم عند مستويات تدعم نفسها بنفسها، حيث شهد المؤشر العام ارتفاعا بأكثر من 2.6 في المائة في جلسة واحدة، وأغلقت أكثر من 5 أسهم على النسبة العليا المسموح بها في نظام تداول مما يعطي أشارة على وصول الأسعار عن مناطق سعرية مقبولة.

وبين محمد الغباري المحلل الفني أن المؤشر العام ومن خلال تداولات يوم الثلاثاء الماضية استطاع تقليص خسائره ليرتد من الدعم الذي وصله عند 6932 نقطة، ويكون بذلك نموذجا للشموع اليابانية تسمى بنموذج «المطرقة»، وهي لها دلالة قوية على وجود شراء بالسوق وانعكاس للاتجاه من الاتجاه الهابط إلى الاتجاه الصاعد، مشيراً الى أن ذلك تأكد من خلال تداولات يوم الأربعاء، والذي استطاع المؤشر من خلالها أن يخترق مقاومة اليوم السابق الواقعة عند 7282 ويغلق بمستوى أعلى.

وتوقع الغباري أن تواصل عمليات الصعود إلى مناطق المقاومة الأولى عند 7810 نقاط، مبيناً أن المؤشر العام سيواجه صعوبة أمام متوسطاته على المدى القريب عند مستويات 8277 نقطة، والتي تتوقع بأن تكون منطقة قوية وتحتاج إلى أخبار ونتائج مالية قوية لاختراقها بالإضافة إلى تلاشي بعض المخاوف من الركود الذي سيصيب اكبر اقتصاد عالمي مع تواجد استقرار اقتصادي في المنطقة.

وأشار الغباري الى أن الأسهم القيادية تقبع تحت خط المسار الهابط وخاصة سهم "سابك" الذي لم يستطع اختراق خط المسار الهابط على المدى القصير عند مستوى المقاومة 109.25، وهي تمثل نقطة اختراق المسار الهابط مما يثير بعض المخاوف وعدم الثقة في اختراقها على الرغم من وجود فجوة علوية عند مستوى 105.75، و106.25، وهذا الأمر يشير الى وجود تحركات ايجابية من قبل المستثمرين.

وجاء توقعات مجموعة بخيت المالية أن تكون سوق الأسهم السعودية مهيأة لتعويض خسائرها تدريجياً مع إدراك المتعاملين للفرصة الاستثمارية المغرية والمواتية للدخول في السوق بعد التراجعات الحادة التي طرأت عليه واستيعاب التأثير النفسي السلبي.