موقف متأرجح من القضية الكردية

TT

> تعقيبا على مقال رشيد الخيون «أيلول.. ثورة الكُرد!»، المنشور بتاريخ 17 سبتمبر (ايلول) الحالي، اقول ان الحكومات العراقية دأبت في حالات ضعفها على قطع العهود على نفسها، وحلف أغلظ الأيمان بحل كل ما يعكر صفو علاقة الأكراد بالدولة. وما أن يستتب الأمر لأي منها وتشعر ببعض القوة، حتى تتنكر لوعودها وتحنث بأيمانها. وهذا ما فعله صدام حسين حين كان حسن البكر رئيسا، وكانت ضربات الثورة الكردية مستمرة. ذهب لمصطفى البارزاني حاملا اليه رزمة اوراق بيضاء، وخاطبه قائلا: أكتب ما تشاء وسنتفق. ولكنه غدر بعد ذلك، ورهن أرض العراق وسيادته لجارته إيران على ألا يحصل الأكراد على شيء. السيناريو نفسه يتكرر هذه الأيام، أغلب السياسيين والمثقفين العراقيين يمارسون عمليات ترهيب ضد الأكراد الذين كان لهم دور طليعي في إنجاح العملية السياسية ورأب الصدع بين الأشقاء، وفي سبيل ذلك، كان يتم تأجيل كل القضايا الملحة والتي يضغط الشارع الكردي من اجل حلها. بنكين البراهيم ـ الامارات العربية [email protected]