شن مقاتلون إسلاميون هجوما بقذائف الهاون على مطار مقديشو الدولي، واستهدف القصف الصاروخي طائرة شحن كانت تنقل معدات إلى قوات حفظ السلام الأفريقية. وسقطت أكثر من 10 قذائف على مناطق مختلفة من المطار، لكن الطائرة هبطت بسلام وبعد تفريغ شحنتها أقلعت بسلام أيضا. وردت القوات الحكومية بقصف مناطق تعتقد ان المسلحين المعارضين يطلقون الصواريخ منها وأسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 11 شخصاً وإصابة العشرات.
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من تهديد تنظيم «شباب المجاهدين» بإسقاط أي طائرة تحاول الهبوط في مطار مقديشو، مما أدى إلى توقف المطار عن العمل منذ يوم الثلاثاء الماضي.
وكان مطار العاصمة مغلقا خلال الأيام الثلاثة الماضية حيث اضطر عدد من شركات الطيران المحلية والأجنبية إلى إلغاء رحلاتها إلى مطار مقديشو. وقللت الحكومة الصومالية من تهديدات تنظيم الشباب بإغلاق المطار، ودعت شركات الطيران إلى مواصلة أعمالها، وهددت بسحب تراخيص تسيير الرحلات من شركات الطيران التي تنصاع لتهديدات تنظيم الشباب إذا لم تستأنف رحلاتها خلال 24 ساعة. وبعد انتهاء هذه المهلة أصدر مدير هيئة الطيران في الحكومة الصومالية محمود الشيخ بإلغاء الرخص الممنوحة لأربع من شركات الطيران المحلية الرئيسية في البلاد، وهي «دالو ايرلاينز» و«جوبا ايرويز» و«أفريكان اكسبريس» و«غلاد».. إضافة الى الشركات الأخرى الصغيرة التي أوقفت رحلاتها بعد تهديدات تنظيم الشباب. وقال الشيخ إن هذه الشركات ممنوعة منذ اليوم من تسيير رحلات إلى جميع المطارات التي تديرها الحكومة الصومالية. ويوجد في الأراضي الصومالية عشرات المطارات العسكرية والمدنية وكذلك المهابط الترابية التي تقع خارج السلطة المباشرة للحكومة الصومالية الانتقالية.